من المقرر أن تمدد ألمانيا غدا الأربعاء، الرقابة الثابتة على حدودها مع بولندا والتشيك وسويسرا لمدة 20 يوما أخرى.
وأخطرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر المفوضية الأوروبية بهذه الخطوة اليوم الثلاثاء.
وحسب بيانات وزارة الداخلية، وصل عدد المهربين الذين ألقت الشرطة الاتحادية الألمانية القبض عليهم عند هذه الحدود منذ السادس عشر من الشهر الماضي إلى قرابة 90 شخصا.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "حزمة الإجراءات الثابتة والمتنقلة التي تتخذها الشرطة على الحدود مهمة للحد من الهجرة غير النظامية القادمة إلى ألمانيا".
وأردفت أن برلين لا تزال على اتصال وثيق مع الدول المجاورة والولايات المعنية حتى تعمل جميع التدابير على جانبي الحدود على أفضل نحو ممكن.
وأكدت فيزر: "في الوقت نفسه لا نزال نولي أهمية خاصة لضمان أن يكون تأثير إجراءات الرقابة عند أقل حد أدنى ممكن على الحياة اليومية للعاملين المتنقلين وعلى التجارة وعلى حركة السفر".
وكانت فيزر أبلغت المفوضية في السادس عشر من الشهر الماضي بأن بلادها ستطبق إجراءات رقابة ثابتة على حدودها مع هذه الدول لمدة عشرة أيام مبدئيا، ثم مددتها لمدة 20 يوما، وبررت ذلك بمكافحة الهجرة غير النظامية وجرائم التهريب.
وأفادت وزارة الداخلية بأن الشرطة الاتحادية ضبطت منذ بدء هذه الإجراءات على القطاعات الحدودية الثلاثة نحو 6900 شخص حاولوا دخول ألمانيا بطريق غير مشروع "واتخذت نحو 2800 إجراء لمنع عمليات دخول البلاد بشكل غير مشروع وإنهاء إقامات غير مصرح بها".
في الوقت نفسه، قالت فيزر إنها عازمة على العودة بأسرع ما يمكن إلى حدود داخلية لا تحتاج إلى رقابة، مشيرة إلى أن "الخطوة المحورية" في هذا تتمثل في إصلاح نظام اللجوء الأوروبي المشترك بالإضافة إلى حماية شاملة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وصرحت الوزيرة، بأن حكومة بلادها تعمل بشكل مكثف من أجل إتمام التشريعات القانونية التابعة للاتحاد الأوروبي الخاصة بهذا الموضوع.
وهناك رقابة حدودية ثابتة مؤقتة على الحدود بين ألمانيا والنمسا منذ خريف 2015، ويجري تمديد هذه الإجراءات بشكل متكرر.