«الشروق» تلتقي عددا من علماء مصر بالخارج بمؤتمر «مصر تستطيع» - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تلتقي عددا من علماء مصر بالخارج بمؤتمر «مصر تستطيع»

كتب – حاتم الجهمي وأحمد بُريك
نشر في: الأربعاء 14 ديسمبر 2016 - 12:31 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 ديسمبر 2016 - 2:12 م

• «الباز»: التعليم في مصر بعافية ومحور قناة السويس سيحقق النهضة التجارية

• «لطفي»: المشروعات الصغيرة السبيل الأمثل للخروج من الأزمة

• «صادق»: 80% من مياه النيل تخصص للزراعة وذلك لن يدوم طويلا خاصة بعد إنشاء سد النهضة الأثيوبي

• «النقراشي»: مقبلين على فقر مائي والطاقة المتجددة هي الحل

• ««المتبولي»: مصر ممنوعة من تصدير الثروة السمكية لأن انتاجها لا يطابق المعايير الأوروبية

التقت «الشروق» عددًا من علماء مصر بالخارج، على هامش مؤتمر «مصر تستطيع»، الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة بمدينة الغردقة، ويحضره 27 عالمًا مصريًا وخبيرًا مقيمين بالخارج، للوقوف على مشاركاتهم ومقترحاتهم للمساهمة في تنمية وتطوير ودعم المشروعات الوطنية.

من جانبه، وصف العالم الكبير دكتور فاروق الباز، فكرة مؤتمر «مصر تستطيع» واستقطاب العلماء المصريين بالخارج، بأنها «أكثر من رائعة»، مشيرًا إلى أن «ذلك إثبات للعالم بأكمله أن مصر تستطيع تنفيذ النهضة على أرضها بسواعد أبنائها في الداخل والخارج أيضا».

وأكد «الباز»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن المؤتمر يتيح نقل خبرات عالمية وضخها للعلماء والمسئولين في مصر، موضحًا أن كافة المشروعات التي سيتم طرحها في المؤتمر تصلح على أرض مصر، خاصة فيما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة بالبحث العلمي.

وأشار «الباز»، إلى أن محور قناة السويس مشروع عظيم سيسهم في تحقيق النهضة التجارية والاقتصادي، ومنها فكرة تخزين البضائع والعمل على حفظها بالطرق الملائمة، ومقابل ذلك سنحصل على أموال تدعم الاقتصاد المصري مثل ما حدث في ميناء دبي.

وأردف العالم المصري الكبير: «نحتاج لثورة كبيرة لإصلاح التعليم في مصر»، قائلًا: «التعليم في مصر بعافية، ولازم الحكومة تبحث عن حلول فعلية وجادة لتحقيق التنمية الشاملة التي تهدف إليها مصر ولطالما عهدها العالم في العصور السابقة».

وأكد الدكتور رفيق لطفي، نائب رئيس مركز أبحاث شركة «زيروكس» بكندا، أهمية الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل حقيقة وجادة للشباب، إلى جانب دعم الإنتاج والتغلب على الأزمة الاقتصادية.

وأضاف «لطفي» لـ«الشروق»، أن نحو 7 ملايين من الشباب المصري «عاطل عن العمل»، ورأينا من خلال خبرتنا بالخارج أن العالم يخلق فرص العمل من خلال الشركات الصغيرة، فأمريكا تخلق نحو 4 ملايين فرصة عمل سنويًا.

وأعرب، عن أمله في أن يتخرج كل شاب ويكون صاحب عمل مستقل يخلق عمل لنفسه وللآخرين، متابعًا: «مستعدون للتبرع بوقتنا وخبراتنا للشباب المصري في هذا المجال، وما نأمله هو أن تتبنى الحكومة المقترح المقدم لوضع الشباب على الطريق الصحيح»، محددًا 5 قواعد هي (التعليم، التكنولوجيا، الحضانة، المعمل، والإدارة)، لخلق جيل واعي قادر على الإبداع.

وقال الدكتور علاء صادق أستاذ التخطيط وإدارة الموارد المائية، ومدير المركز الإقليمي العربي للمياه في البحرين، إن مصر لديها مشكلات كبيرة في المياه والطاقة، مشيرًا إلى «أننا نحتاج أن نستخدم الطاقة الشمسية في تحلية المياه عالية الملوحة، ونستخدمها في الزراعة؛ وذلك سيوفر 40% من مياه النيل للزراعة»، مشيرًا إلى أن 80% من مياه النيل تخصص للزراعة، وذلك لن يدوم طويلا خاصة بعد إنشاء سد النهضة الأثيوبي.

وأشار «صادق»، إلى أن تطبيق هذه الأفكار يحتاج للمشروعات الكبيرة مثل المليون ونصف فدان والذي يعتمد على المياه الموجودة الآن، مؤكدًا على فكرة دخول المستثمرين الكبار لما لديهم من قدرة على ضخ أموال، بعكس الفلاح الصغير، وبذلك نطبق مبدأ الدفع مقابل خدمات المياه لأن الدولة تتحمل تكلفتها كاملة.

وأوضح، أن تحلية المياه أمرًا حتميًا في مصر، ونحن أكدنا للمسئولين في الحكومة أننا نريد تنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع، قائلا: «مش عايزين مؤتمرات كلام وبس»، مؤكدًا أننا نريد أن نصل لمفهوم الاستدامة من خلال توفير المياه بأقل تكلفة.

وقال الدكتور هاني النقراشي خبير الطاقة الشمسية وعضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس، إن التعليم في مصر يحتاج أن يكون على المستوى الذي يستحقه الشعب المصري، وإن المجهود الذي يبذل حاليا في التعليم كبير، مشيرًا إلى أن أهم الأشياء الأخرى التي تحتاجها مصر في الفترة المقبلة هي المياه، مضيفا: «نحتاج بشدة لحلول في مشكلة المياه، لأننا مقبلين على فترة فقر مائي شديدة للغاية، والطرق التقليدية في الآبار لا تصلح لأن كمية المياه بها محدودة».

وأضاف «النقراشي»، أن الطريقة الوحيدة لمواجهة مشكلة المياه هي تحلية مياه البحر مثل السعودية ودول الخليج، متابعًا «لابد ألا نحرق البترول لتحلية المياه مثلما يفعل دول الخليج، ولكن لابد أن نصل للدرجة المطلوبة من تحلية مياه البحر من خلال الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، وإنشاء محطات تحلية المياه منها مثلما تفعل الدول الكبرى».

واقترح «النقراشي»، تدشين مجلة تنشر فيها الأبحاث العلمية وآراء العلماء وأبحاثهم، بحيث تكون دورية شهرية تصدر كل شهر، ويمكن لوزارة الهجرة وأكاديمية البحث العلمي أن تنفذا هذا الاقتراح.

وقال الدكتور منصور المتبولي عميد معهد الأسماك بجامعة فيينا للطب البيطري، إن وضع الثروة السمكية في مصر مرضي لحد كبير، لافتًا إلى أن مصر حققت إنجازًا وضاعفت من إنتاج الثروة السمكية خلال 5 سنوات، موضحًا أنها تنتج حاليا مليون ونصف طن سنويا، ولكن المشكلة تتمثل في أن الإنتاج لا يطابق المعايير الأوروبية ولذلك مصر ممنوعة من تصدير الثروة السمكية.

وطالب «المتبولي»، الحكومة المصرية، بفرض الرقابة البيئية والصحية على نوعية إنتاج مصر من الأسماك؛ للاعتراف بإنتاجها عالميًا، ولتحقيق الأمن والاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك