أجلت محكمة الأحداث في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، محاكمة "ع.ال.ال"، 17 عامًا، المتهم بقتل الطفل "م.م"، 13 عامًا، طعنًا بمطواة أثناء سيره في منطقة السيوف "بحر"، قاصدًا عبور الشارع، متجهًا نحو الصيدلية لشراء علاج لشقيقة والده "عمته" إلى جلسة 5 فبراير المقبل؛ للاطلاع.
وتعود وقائع القضية إلى تلقي مدير أمن الإسكندرية، اللواء حسن عطية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، وغرفة عمليات إدارة شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ من الأهالي حول قيام شخص، باعتراض طريق المجني عليه ومغافلته وتسديد طعنة نافذة له أودت بحياته.
وجاء في التحقيقات أن المتهم اعترض طريق المجني عليه، وأخرج من بين طيات ملابسه سلاح أبيض "مطواه" وسدد له طعنة نافذة في بطنه، ولاذا بالفرار، وبدوره قاوم الطفل الطعنة "دون أن يدرك خطورتها وفقًا لأسرته بالتحقيقات" حتى وصل إلى الصيدلية فسقط على الأرض مغشيًا عليه، ليتم نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وبانتقال الشرطة إلى الشارع محل البلاغ، والمستشفى، جرى سماع أقوال أسرته، وشهود العيان، وتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في منطقة الحادث، حيث تم التعرف على هوية المتهم، الذي أشهر السلاح في وجه المجني عليه، وسدد له طعنة أودت بحياته، دون أن تربطهما أي علاقة.
تم نقل جثة الطفل إلى المشرحة، وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبمواجهته وتطوير مناقشته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر بأنه طعن طفل آخر بنفس الطريقة، في منطقة سيدي بشر "ترام" ما أسفر عن إصابته ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة، فتم تحرير محضرا بقسم شرطة أول المنتزه.
وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات إلى أن أحيل للمحاكمة؛ وذلك بعدما تلقت تحريات المباحث الجنائية، وتقرير الصفة التشريحية لجثة القتيل، وأقوال شهود العيان، وتقرير تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، وصرحت بمواراة الجثة الثرى.