بومبيو: لا سلام ولا أمن بالشرق الأوسط دون مواجهة إيران - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 4:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بومبيو: لا سلام ولا أمن بالشرق الأوسط دون مواجهة إيران


نشر في: الجمعة 15 فبراير 2019 - 1:27 ص | آخر تحديث: الجمعة 15 فبراير 2019 - 1:27 ص

رئيس الوزراء الإسرائيلى: مشاركة دول عربية بمؤتمر وارسو «منعطف تاريخى».. وإيران تصف الفاعليات بـ«السيرك»
مبعوث ترامب: وزير الخارجية اليمنى قدم «ميكروفونه» لنتنياهو.. والأخير مازحًا: بداية للتعاون بين بلدينا

دعا وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أمس، إلى «عهد جديد من التعاون» فى مواجهة التحديات بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه ليس بوسع أى دولة أن تبقى على الهامش، وذلك خلال كلمته فى مؤتمر وارسو للشرق الأوسط، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مشاركة وزراء خارجية عرب فى المؤتمر بجانب بلاده لمناقشة موقفهم المناهض لإيران «منعطفا تاريخيا».
وافتتح وزير الخارجية البولندى ياتسيك تشابوتوفيتش، فاعليات اليوم الثانى من مؤتمر وارسو، الذى يجمع ممثلى أكثر من 60 دولة لبحث الوضع فى الشرق الأوسط، وبرنامج إيران النووى والحد من انتشار أسلحة الدمار.
وقال كزبتوفيتش، خلال كلمة الافتتاح: «نحن على يقين بأن الشرق الأوسط يحتاج إلى اهتمام خاص، وبما أنه سيتم تشكيل مجموعات عمل فى هذا المؤتمر، يمكن أن نطلق عليه عملية وارسو، لإنشاء منصة متعددة الأطراف للحوار حول الشرق الأوسط، ذات طابع دائم»، مبديا قلقه حيال برنامج إيران النووى، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى كلمته إن «الولايات المتحدة تسعى لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا»، مضيفا أنه «ما من تحد فى المنطقة سيحل نفسه بنفسه. علينا أن نعمل معا من أجل الأمن... ما من دولة بوسعها أن تبقى على الهامش»، وفقا لوكالة رويترز.
وتابع إن إيران تشكل أخطر تهديد فى الشرق الأوسط، والعالم لا يستطيع تحقيق السلام والأمن فى الشرق الأوسط بدون مواجهة إيران، هذا غير ممكن»، معربا عن أمله بأن يتواصل الحوار والنقاش فى وارسو لمواجهة الأزمات فى الشرق الأوسط، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل التزامها بحل قضايا الشرق الأوسط.
ويتبنى مؤتمر وارسو هدفا عاما هو الترويج «للأمن والسلام فى الشرق الأوسط» لكنه يتسم بغياب الشخصيات أكثر من تلك الحاضرة. وأرسلت معظم الدول الأوروبية الكبرى مسئولين من الصف الثانى ومثل تركيا طاقم سفارتها، فيما قاطعته روسيا وكذلك فلسطين، التى وصفت المؤتمر بأنه «مؤامرة أمريكية» لتصفية القضية الفلسطينية. فيما يشارك وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد ونظيره البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، واليمنى خالد اليمانى، ووزير الدولة للشئون الخارجية عادل الجبير، ونائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله.
وتشارك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومسئولون عرب منصة خلال صورة جماعية للمشاركين فى أعمال المؤتمر. وداخل القاعة جلس نتنياهو على الطولة بجوار وزير الخارجية اليمنى الذى كان جالسا بجوار بومبيو.
وبادر اليمانى بإعارة مكبر الصوت (ميكروفون) الخاص به على الطاولة لنتنياهو لوجود عطل بالمكبر المتواجد أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى، حسبما ذكر مبعوث ترامب للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات.
وقال جرينبلات فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «لحظة تشرح القلب، ميكروفون نتنياهو لم يكن يعمل فقام وزير الخارجية اليمنى بإعارته (ميكروفونه)».
وأضاف جرينبلات أن «نتنياهو رد مازحا: إنها بداية التعاون بين إسرائيل واليمن. بخطوة بخطوة».
وتابع «من المذهل أن تكون جالسا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون فى المنطقة هنا أيضا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة»، ومضى قائلا: «بقيادة الرئيس دونالد ترامب نمتلك الفرصة لحل هذه القضايا.. يجب علينا العمل على هذه التحديات المختلفة».
وأرسلت معظم الدول الأوروبية الكبرى مسئولين من الصف الثانى ومثل تركيا طاقم سفارتها، فيما قاطعته روسيا وفلسطين، حيث وصفت السلطة الفلسطينية، المؤتمر بأنه «مؤامرة أمريكية»، لتصفية القضية الفلسطينية.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بمؤتمر وارسو حول الشرق الاوسط، معتبرا أن العشاء الافتتاحى للمؤتمر مساء أمس الأول شكل «منعطفا تاريخيا».
وقال نتنياهو للصحفيين «فى القاعة جلس نحو ستين وزيرا للخارجية يمثلون عشرات الحكومات، ورئيس وزراء إسرائيلى ووزراء خارجية دول عربية كبرى وتحدثوا بقوة ووضوح ووحدة غير عادية ضد التهديد المشترك الذى يشكله النظام الإيرانى».
وتابع نتنياهو: «أعتقد أن هذا يدل على تغيير وتفهم مهم لما يهدد مستقبلنا وما نحتاج إليه لضمان أمنه، وإمكانية التعاون ستتوسع إلى أبعد من الأمن لتشمل كل جانب فى الحياة».
وفى العشاء الذى أقيم فى قلعة وارسو الملكية، قال مسئولون إن نتنياهو جلس على طاولة واحدة مع مسئولين كبار من السعودية والإمارات والبحرين، التى لا تقيم أى منها علاقات مع إسرائيل، لكنها تشاطر نتنياهو موقفه من إيران.
وعقد نتنياهو اجتماعا على انفراد مع وزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى زار السلطنة العام الماضى.
وفى كلمته خلال حفل العشاء، أعلن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة إسرائيل والبحرين والسعودية والإمارات عبر اجتماعات مؤتمر وارسو للشرق الأوسط.
وقال بنس: «نحن الآن شهود على بدء عهد جديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقادة البحرين والسعودية والإمارات. جميعهم يتقاسمون الخبز، وسيتشاركون لاحقا فى هذا المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التى تواجها المنطقة»
وأضاف بنس: «بولندا والولايات المتحدة ترحبان بهذا الملتقى، الذى يعتبر رمزا للتعاون وإشارة مليئة بالأمل لمستقبل مشرق ينتظر دول الشرق الأوسط. دعونا نشير إلى أننا أقوى حينما نكون معا».
فى غضون ذلك، هاجم وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، مؤتمر وارسو، قائلا فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «تستعد إيران وروسيا وتركيا لعقد مؤتمر سوتشى بشأن سوريا، وتؤكد محكمة العدل أحقيتها فى نظر دعوى طهران ضد سرقة الولايات المتحدة لأموال الشعب الإيرانى». وتابع: «فى ذات الوقت، تسعى واشنطن للتحايل على عدم احترامها للقوانين وعزلتها عبر عقد تمثيلية وارسو»، ووصف المؤتمر فى تغريدة سابقة بأنه «سيرك».
وفى واشنطن، وجهت السلطات الأمريكية، أمس الأول، تهمة التجسس لصالح ايران إلى عميلة سابقة فى الاستخبارات العسكرية الأمريكية، تدعى مونيكا ويت.
وقال جون ديمرز، مساعد وزير العدل إنه يشتبه بقيام مونيكا «بكشف برنامج استخباراتى سرى إلى النظام الإيرانى، وكشف هوية عميل استخباراتى أمريكى ما عرض حياته للخطر». وصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق مونيكا التى تعتبر هاربة.
كما وجهت اتهامات إلى أربعة إيرانيين آخرين لقيامهم بهجمات معلوماتية استهدفت ثمانية زملاء على الأقل لمونيكا ويت عامى 2014 و2015. ويشتبه بمحاولتهم إدخال برنامج تجسس داخل الحواسب الخاصة بهم لصالح الحرس الثورى الايرانى.
من جهته، قال وزير الخزانة الأمريكى، ستيفين منوتشين إن عقوبات ستفرض على الشركة الايرانية «نيو اوريزون» المتهمة بتنظيم محاضرات استخدمت لتجنيد مونيكا. كما فرضت عقوبات على شركة إيرانية اخرى يشتبه بمشاركتها فى الهجمات الإلكترونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك