تستعد إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لفرض عقوبات ضد أفراد وكيانات روسية في إجراء انتقامي ردا على اختراق قراصنة أنظمة شركة "سولار ويندز" الأمريكية فضلًا عن محاولة عرقلة الانتخابات الأمريكية.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن مصادر مطلعة -اشترطت عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية القضية- قولها إن إدارة بايدن قد تعلن عن هذه العقوبات اليوم الخميس، إذ تخطط واشنطن لفرض عقوبات على عشرات الأفراد، من بينهم مسئولون في الحكومة والاستخبارات، إلى جانب فرض عقوبات على نحو 20 كيانًا، ومن المتوقع أن يتم طرد 10 مسئولين ودبلوماسيين روس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العقوبات تأتي بعد أيام من تحذير بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أمريكا ستدافع عن مصالحها، كما تصاعدت حدة التوترات عقب حشد روسيا قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية مما دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أن يحذو حذو أمريكا والاتحاد الأوروبي في مطالبة بوتين بخفض التصعيد.
يذكر أن بايدن فرض عددًا من العقوبات ضد روسيا في مارس الماضي لتسميم وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني، واستهدفت العقوبات عدة مسئولين روس.
وفي موسكو، أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف أن بلاده على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة بشأن التسوية الأفغانية، مشيرا إلى ضروة مراعاة مصالح الأمن القومي الروسي في هذه العملية.
وقال كابولوف -في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك"- "بالطبع نحن جاهزون للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان، ولكننا مستعدون للعمل لصالح الأمن القومي والمصالح الإقليمية لروسيا".
وأضاف "إن العالم كله يعترف بالجهد الروسي في أفغانستان نفسها".