قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن المسجد الأقصى لم يُغلق إلى مرة واحدة عام 1969، عندما أقدم يهودي متطرف على حرقه؛ ما أدى إلى تعطيل صلاة الجمعة.
وأكد «البرغوثي»، خلال مداخلة هاتفية مع «النشرة الإخبارية»، بفضائية «أون لايف»، اليوم السبت، أن الإجراء الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستغلًا الأحداث الجارية، بشأن المسجد الأقصى وإغلاقه، ليس إجراء صُنع في وقته لكنه جزء من مخطط لتهويد القدس والمسجد الأقصى، وحملة تشنها إسرائيل بشكل منتظم لتغيير معالم الوضع على الأرض.
وأضاف أن 90% من سكان الضفة الغربية وغزة ممنوعين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وتلك الإجراءات برمتها محاولة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى كمرجع ديني إسلامي عربي وفلسطيني، ومحاولة فرض الهيكل المزعوم مكانه، على حد قوله.
وأوضح أنه لا يرى أي بارقة أمل من المبعوثين الأمريكيين، لأن جزء من المبعوثين شخص يدعم الاستطيان ويدعمه وهو السفير الأمريكي في إسرائيل، كما أن الإدارة الجديدة لم تقل إنها تؤيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واصفًا الإدارة الأمريكية الجديد، بأنها الأسوء حتى الآن في موضوع الاستطيان.
وتابع: «الإدارة لم تحتج على أنشطة إسرائيل الاستيطانيه، على الرغم من زيادة وتيرة التوسيع منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنسبة 70%، ما يجعل إسرائيل تشعر أن لها حرية التوسع»، مستبعدًا أن تقدم تلك الإدارة شيء فعلي إن لم تجبر إسرئيل على وقف الاستطيان فورًا.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن الاحتلال الإسرائيلي قرر استمرار إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه حتى الأحد المقبل، وإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أصدر أوامر إلى أجهزة الأمن تقضي بتفكيك خيام العزاء التي أقامتها عائلات الشهداء الثلاثة من بلدة أم الفحم، الذين نفذوا عملية إطلاق النار في الحرم القدسي، صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح.