اقترح اسم فريتز كيلير رئيس نادي فرايبورج ليكون الرئيس الجديد للاتحاد الألماني لكرة القدم من قبل اللجنة الاستكشافية المكلفة بإيجاد بديلا لرينهارد جريدنل.

وذكر الاتحاد الألماني، اليوم الخميس، أن كيلير /62 عاما/ سيقدم للاتحادات الإقليمية ورابطة الدوري الألماني للخضوع للاستجواب في اجتماع ببرلين يوم 21 آب/أغسطس.

وبعد ذلك سيكون بحاجة للتأكيد على حصوله على المنصب في الجمعية العمومية للاتحاد الألماني التي ستعقد في مدينة فرانكفورت يوم 27 أيلول/سبتمبر.

وقال راينر كوخ، أحد الرئيسين المؤقتين للاتحاد :" مما لا شك فيه أن فريتز كيلير شخصية استثنائية ولديه كافة الإمكانات لتولي رئاسة الاتحاد الألماني".

وأضاف :"الخبرة الممتدة على مدار عقود طويلة، والتي تربطها اتصالات وثيقة بكرة القدم الاحترافية وكرة الهواة، وأيضا مع كرة القدم للسيدات والشباب، بجانب مسيرته المهنية تجعله أبرز المرشحين".

واستقال جريندل من رئاسة الاتحاد الألماني في نيسان/أبريل بعدما اعترف بتلقيه ساعة يد هدية بقيمة ستة آلاف يورو (700ر6 يورو) من رئيس الاتحاد الأوكراني الأسبق.

وتولى رينهارد راوبول وراينر كوخ رئاسة الاتحاد بشكل مؤقت وكانا ايضا جزء من اللجنة التي درست المرشحين الدائمين لهذا المنصب.

وقال راوبول :"مع رؤية للتحديات الكبيرة التي تنتظر الاتحاد الألماني في هذا التوقيت، فإن فريتز كيلير هو المرشح الأنسب لقيادة أكبر منظومة رياضية في العالم في المستقبل".

وقال كيلير انه سيستقيل كرئيس لنادي فرايبورج إذا انتخب في الاتحاد الألماني، وهو قرار يصعب اتخاذه حيث أن العمل مع فريق فرايبورج كان يجعله "سعيدا للغاية".

وذكر المجلس الإشرافي لفرايبورج في بيان أن كيلير سيكون خسارة كبيرة للنادي ولكنه أثنى على عمله "المكثف" ودعم ترشحه.

ومع رابطة الدوري الألماني، يريد الاتحاد الألماني ان يقدم مرشحا واحدا ليكون حاضرا في الجمعية العمومية.

وطلب من شركة توظيف، والاتحادات الإقليمية والمحلية، والأندية المحترفة، وشركاء الاتحاد الألماني، ورموز من المجتمع ورجال الأعمال المساعدة لتطوير ملف التعريف الذي يعتبر ضروريا لإيجاد بديل جريندل، الذي يجب أن إداريا بشكل كامل.

هذه المناقشات، وفقا لما ذكره الاتحاد الألماني، أدت لإنشاء لجنة- التي ضمت أيضا أمين صندوق الاتحاد الدكتور ستيفان أوسنابروجي، ونائب الرئيس روني زيميرمان، وبيتر بيترز وكريستيان سيفيرت من الرابطة- واتخذوا قرار بالإجماع بشأن كيلير.

وبافتراض أنه تم الموافقة عليه، يجب أن يسير كيلير على خط رفيع محليا بين احتياجات عشرات الآلاف من اللاعبين الهواة بينما يقوي الحافة الاحترافية لواحدة من أكثر البلدان نجاحا في كرة القدم العالمية. 

وتستضيف ألمانيا بطولة أوروبا التي يشارك بها 24 منتخبا في أقل من خمس سنوات، وهناك أشياء يجب التفاوض عليها مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي.

واستقال جريندل من عضويته في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكنائب لرئيس الاتحاد الأوروبي. ولا يرث كيلير هذه المناصب بشكل تلقائي وربما يفضل الاتحاد الألماني أن يركز على المهام في بلده نظرا لكمية العمل التي تنتظره.

وفي النهاية سيكون كيلير مسؤولا عن كل شيء بداية من تفاصيل البطولات الإقليمية للدرجة الرابعة وحتى بناء أكاديمية الاتحاد الألماني التي تبلغ تكلفتها 150 مليون يورو (6ر168 مليون دولار) وحظوظ المنتخب الوطني الذي يقوده يواخيم لوف.

كما يتوقع منه ان يجلب الاستقرار لمنظومة باتت الآن تنتظر رئيسها الثالث في آخر خمس سنوات.

وكان جريندل تولى رئاسة الاتحاد الألماني لكرة القدم خلفا لفولفجانج نبيرسباخ الذي استقال في تشرين ثان/نوفمبر 2015 بسبب فضيحة متعلقة بحصول ألمانيا على حق تنظيم مونديال 2006.