بان كي مون يناشد روسيا وامريكا الضغط على الجهات المتحاربة في سوريا للسماح بوصول مواد الاغاثة - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 11:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بان كي مون يناشد روسيا وامريكا الضغط على الجهات المتحاربة في سوريا للسماح بوصول مواد الاغاثة

BBC
نشر في: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 1:26 م | آخر تحديث: الخميس 15 سبتمبر 2016 - 1:26 م

ناشد الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون روسيا والولايات المتحدة الضغط على الجهات المتحاربة في سوريا من اجل السماح بوصول مواد الاغاثة الى مستحقيها في المناطق المحاصرة.

وما زالت شاحنات محملة بمواد غذائية تكفي 40 الفا لمدة شهر كامل عالقة عند الحدود التركية، وذلك بعد 48 ساعة من سريان اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا.

ويعد ايصال المعونات الانسانية الى المدنيين المحاصرين في مناطق مثل الجزء الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة اولوية بالنسبة للامم المتحدة.

ولكن الخلافات بين الاطراف المتصارعة والمخاوف الامنية تعيق ايصال المعونات حسبما تقول المنظمة الدولية.

كما توجه انتقادات الى حكومة الرئيس بشار الاسد لمحاولتها السيطرة على مسار عمليات توزيع المواد الاغاثية.

وقال بان "من المهم جدا اتمام الترتيبات الامنية الضرورية من اجل ان تتمكن قافلة المعونات من التحرك."

واضاف الامين العام "اواصل حث الحكومة الروسية على استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية، وكذلك الجانب الامريكي لضمان تعاون الفصائل السورية المسلحة."

اطفال سوريون يحتجون على تأخر وصول المساعدات الى حلب

سكان حلب الشرقية غاضبون على استمرار الحصار الحكومي لمنطقتهم

وتقول الحكومة السورية إنها ستسمح فقط للمساعدات التي يتم ارسالها بالتنسيق مع الامم المتحدة بالوصول الى حلب.

في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إنه لم يسجل سقوط اي خسائر بشرية في الساعات الـ 48 الاولى لسريان اتفاق وقف اطلاق النار، مناقضا بذلك روايات روسية تقول إن عسكريين حكوميين اثنين قتلا في طريق كاستيلو المؤدي الى حلب.

واتفق وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغيه لافروف في مكالمة هاتفية على تمديد العمل باتفاق وقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة اضافية، حسبما قالت وزارة الخارجية في واشنطن.

وقال مارك تونر الناطق باسم الوزارة "حصل الاتفاق على ان وقف اطلاق النار ما زال صامدا رغم بعض الاحداث المتفرقة."

 

وفر اتفاق وقف اطلاق النار سلما نادرا في سوريا

يذكر ان نحو 250 الف شخص ما زالوا محاصرين في الجزء الشرقي من حلب. وقام بعض من هؤلاء بالاحتجاج ضد الامم المتحدة لتأخر وصول مواد الاغاثة، ولكن السكان عموما يتمتعون بالهدوء المؤقت الذي وفرته الهدنة حسبما قال سكان محليون.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن احد افراد "الجيش السوري الحر" ويدعى ابو هيثم قوله "كانت الشوارع فارغة في السابق، ولكن الآن يتجول فيها الناس ويلعب الاطفال في الملاعب. الجانب السلبي هو ان الاسواق ما زالت خاوية."

اما في الجزء الغربي من المدينة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، فاظهرت الصور الشباب وهم يتنزهون خارج الدور. وكانت الاحياء الغربية من حلب عرضة للقصف الصاروخي والمدفعي المستمر من جانب المعارضين.

سكان حلب الغربية الذي تسيطر عليه الحكومة يحتفلون بعيد الاضحى بفضل وقف اطلاق النار

وتقول التقارير إن سكان حلب الشرقية باتوا بحاجة ماسة الى الوقود والطحين والحنطة وحليب الاطفال والادوية.

وتقول رويترز إن قافلتين من الشاحنات المحملة بمواد الاغاثة عبرت الحدود التركية على مسافة 40 كيلومترا الى الغرب من حلب يوم الثلاثاء ولكن لم يسمح لها بالتقدم.

ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جيمس لونغمان إن واحدا من العوامل التي تمنع ايصال مواد الاغاثة يتلخص في ان عناصر من تنظيم القاعدة ينشطون في المنطقة، مما يعني ان الطريق الموصل بين الحدود التركية وحلب ليس أمنا بعد.

ومنذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، وجهت اتهامات الى الحكومة والمعارضة بانتهاكه بشكل متفرق، ولكن يبدو ان الاتفاق تمكن من الصمود عموما.

وكان الاتفاق، الذي وصفه الوزير كيري بأنه "الفرصة الاخيرة لانقاذ سوريا كبلد موحد"، قد تم التوصل اليه يوم الجمعة الماضي في جنيف بعد اشهر من المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على ان يسمح الجانبان بايصال المساعدات الى مستحقيها دون عائق.

يشمل الاتفاق بندا ينص على تعاون الولايات المتحدة وروسيا في ضرب المسلحين المتطرفين

ويقول المرصد السوري إن عدد الوفيات المسجلة منذ اندلاع الصراع في سوريا في آذار / مارس 2011 ارتفع مؤخرا الى اكثر من 300 الف قتيل، ولكنه اضاف انه يقدر العدد التقديري للقتلى بما يزيد عن 430 الفا.

واجبر اكثر من 4,8 ملايين من السوريين على الهجرة الى خارج البلاد، بينما اجبر 6,5 ملايين على النزوح داخل البلاد حسبما تقول الامم المتحدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك