تستضيف مكتبة مصرالجديدة العامة، حفلا لتوقيع ومناقشة رواية "أنت تشرق.. أنت تضيء" للكاتبة رشا عدلي الحائزة على جائزة كتارا الأدبية، وذلك يوم غدا الإثنين في تمام الساعة الخامسة، ويناقشها الكاتب الصحفي سيد محمود.
"شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام.. تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: «يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين في الأعماق.. لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء.. أنت تشرق... أنت تضيء»، كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية، كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس، اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها".
"رائحة البخور، وحفيف الثوب، ومجاديف تحركها العبيد، وأشرعة تخفق، وتسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى. شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما، ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: «أنت تشرق... أنت تضيء»، وترتل معها. اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها".
ورشا عدلي هي روائية مصرية، وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلا عن كتاب "القاهرة.. المدينة الذكريات"، عن فن الاستشراق، وصلت روايتاها «شغف» و«آخر أيام الباشا» إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر.