يوم تفخر به البشرية.. كيف وصف جمال عبدالناصر المولد النبوي الشريف؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 9:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوم تفخر به البشرية.. كيف وصف جمال عبدالناصر المولد النبوي الشريف؟

محمد حسين
نشر في: الأحد 15 سبتمبر 2024 - 6:01 م | آخر تحديث: الأحد 15 سبتمبر 2024 - 6:02 م

يحتفل المسلمون في مختلف أرجاء العالم بالمولد النبوي الشريف، والذي يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول، يوم ولد النبي الكريم في مكة ليكون نورا ورحمة للعالمين؛ والتي لم تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره.

* الاحتفالات الرسمية.. من الفاطمية إلى الجمهورية

وبدأت الاحتفالات الإسلامية بالمولد النبوي الشريف، تتخذ طابعها المبهج مع عهد الدولة الفاطمية، ووضع الفاطميون قواعد وتقاليد خصصت لتلك الاحتفالات، وسجلت تلك الطرق والقواعد في دواوين معينة، ليلتزم بها الولاة؛ ما أكسبها طابعا رسميا، وفقا لما ذكرته الدكتورة سعاد ماهر، أستاذة الآثار والعميد السابق لكلية الآثار بجامعة القاهرة.

ومنذ العهد الفاطمي وتواصل الاحتفاء الرسمي بالمولد النبوي الشريف، بداية من المماليك إلى عهد الجمهورية المصرية، فعقب ثورة يوليو احتفلت مصر بالمولد النبوي الشريف، ووفق عدد جريدة الأخبار الصادر 30 نوفمبر سنة 1952م، تجلت في الاحتفال أمارات البساطة مع الجلال، حيث أقيمت سرادقات الاحتفال في ساحة الغفير، كما أقيم سرادق كبير للطرق الصوفية احتفالا بالمولد النبوي.

وشهد الاحتفال بالمولد غيابا لاستعراض قوات الجيش، وهذا على غير العادة، فتم الاحتفال بإطلاق الأسهم النارية التي تعطي الابتهاج مساء الاحتفال.

وفي تمام الساعة 11 مساء، حضر اللواء محمد نجيب إلى الاحتفال وتم عزف السلام الوطني للدولة، وبعدها هتافات "الله أكبر ولله الحمد"، وتم إطلاق عدد من دانات المدفع ابتهاجا بالمولد.

* عبد الناصر: خطبة دينية مؤثرة

ومن الاحتفالات البارزة عقب يوليو، حينما ألقى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في 18 نوفمبر 1953 خطبة دينية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، استهلها بعد المقدمة بقوله إن كان للإنسانية يوم تفخر به على الزمان، وإن كان للبشرية عيد تحتفل به على مر الأيام، فإن أكرم يوم وأعز عيد في تاريخها هو يوم أن تطهرت الأرض من الشرك والوثنية، يوم أن تحررت الإنسانية من الذل والعبودية، يوم أن سمت البشرية فتخلصت من مادية الأرض لتعتنق روحانية السماء، هو يوم مولدك يا رسول الله، وفقا لأرشيف مكتبة الإسكندرية.

* ما أطيب سيرتك وأحوج عالم اليوم إلى نورك

وجاء في خطبة عبد الناصر: "سيدي يا رسول الله.. ما أطيب الحديث عنك، وما أجمل التأمل في سيرتك، فما أشبه الليلة بالبارحة، وما أحوج عالم اليوم إلى نورك وما أحوجه إلى روحك، فقد ضل الناس وبغوا في الأرض، وضاع الحق بينهم وساد الباطل فيهم، إن كنت قد رحلت عنا فقد تركت لنا سيرة عاطرة امتلأت بصور وذكريات خالدة، تنير لنا الطريق وتفتح أمامنا أبواب الأمل والرجاء، تركت لنا تاريخا سطرت على كل صفحة من صفحاته حكمة وعبرة".

وتابع: "فما أحوجنا اليوم إلى أن نتذكر كل يوم من أيامك، ونذكر يوم أن أقبل أصحاب الفيل يريدون ببيت الله شرا فرماهم ربهم بحجارة من سجيل، وجعل كيدهم في تضليل. وعجب القوم وما علموا أن للبيت ربا يحميه، وإنه كان بجوار البيت نور من عند الله تحمله أفضل نساء قريش، فكان مولدك رحمة لقومك ونذيرا للمشركين وبشرى للعالمين".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك