تراجعت أسعار الذهب فى أسواق الصاغة المحلية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بقيمة 10 جنيهات، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعا فى مصر- إلى نحو 3590 جنيها، مقابل 3600 جنيها فى نهاية تعاملات أمس، بحسب شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية.
ووفقا للأسعار الرسمية للشعبة، انخفض سعر الجرام عيار 18 ليسجل 3077 جنيها، وتراجع سعر الجرام عيار 24 ليسجل 4102 جنيها، كما هبط سعر الجنيه الذهب بنحو 80 جنيها ليصل إلى 28720 جنيها، مقارنة بـ 28800 جنيها فى نهاية تعاملات أمس.
وفى الأسواق العالمية، انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف، إذ استوعب المتداولون تعليقات من أحد كبار صانعي السياسات في الولايات المتحدة، والتي اقترحت أن وتيرة التيسير النقدي قد تكون أبطأ، في حين انخفض الطلب على الملاذ الآمن، وسط تلاشي المخاوف بشأن تصعيد الصراعات في الشرق الأوسط.
لم تتغير أسعار الذهب الفورية كثيراً مسجلة 2649.52 دولار للأوقية، ولم تتغير أسعار السبائك كثيراً بعد تقلبات في الجلسة السابقة، وبقيت بالقرب من 2650 دولاراً للأوقية، وهو مستوى أقل بقليل من أعلى سعر على الإطلاق الذي بلغه المعدن النفيس الشهر الماضي.
قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، يوم الاثنين، إن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن صناع السياسات يمكنهم التعامل مع تخفيضات أسعار الفائدة اللاحقة بقدر أقل من الإلحاح مما طبقوه في اجتماعهم الشهر الماضي. عادة ما يُنظر إلى أسعار الفائدة المنخفضة على أنها داعمة للمعدن الثمين الذي لا يدر عائداً.
مع قلة البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع، يركز المستثمرون على الأوضاع الجيوسياسية، خصوصاً بعدما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل لا تخطط لضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية، وهو التطور الذي قد يسلب بعض الدعم للذهب، مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن.
ويظل سعر المعدن النفيس أعلى بنسبة تزيد على 25% هذا العام، وسط التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة الذي غذى المكاسب الأخيرة، على الرغم من أن المتداولين قلصوا في الأسابيع الأخيرة التوقعات بشأن وتيرة تخفيف هذا العام بعد تقارير مختلطة عن الاقتصاد. كما دعمت عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتزايدة الذهب.
وكان مؤشر "بلومبرج" للدولار الفوري ثابتاً، بعد اكتسابه 0.3% في الجلسة السابقة. استقرت أسعار الفضة والبلاتين، في حين انخفض البلاديوم.