ذكرت سلطات مدينة فينيسيا الإيطالية أن المدينة تواجه تهديدا جديدا بتعرضها لفيضانات، اليوم الجمعة، حيث زاد منسوب المياه فوق المستوى الطبيعي بـ160 سنتيمترا، الذي كان متوقعا قبل وقت قصير من ظهر اليوم.
وقال عمدة المدينة، لويجي بروجنارو عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "يوم آخر من الطوارئ" مشيرا إلى هبوب رياح قوية بشكل خاص.
ومن المتوقع ارتفاع منسوب المياه في الساعة 11 و20 دقيقة صباحا.
وتم إغلاق المدارس، إلى جانب قصر "دوجي"، مع فيضان ميدان "سانت مارك".
ومازالت المستويات أقل من 187 سنتيمترا، المسجل خلال الساعات الأولى من أمس الأول الأربعاء، وهو أعلى من المستوى الطبيعي، وأعلى مستوى منذ أكثر من 50 عاما، وغمرت مياه الفيضانات أكثر من 90% من المدينة.
وكان جوزيبى كونتي ، رئيس وزراء إيطاليا، أعلن أمس الخميس حالة الطوارئ في مدينة فينيسيا التي ضربتها الفيضانات.
وتعكف السلطات الإيطالية حاليا على تدبير نحو 20 مليون يورو(22 مليون دولار) لمواجهة الأضرار التى لحقت بالمدينة، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتى تعد ثاني أسوأ موجة فيضانات تتعرض لها المدينة في العصر الحديث.
وقال كونتي فى تغريدة على موقع تويتر بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإيطالي: إن هذه الأموال سوف تساعد في دعم" المدينة والسكان".
وارتفع منسوب المياه إلى أقصى حد يوم الثلاثاء الماضي مسجلا 187 سنتيمترا، وتراجع منذ ذلك الوقت إلى منسوب 90 سنتيمترا، الذي كان عليه في بداية الفيضانات.
وكانت المدينة تعرضت لأسوأ موجة فيضانات فى العصر الحديث عندما بلغ منسوب المياه 194 سنتيمترا فى نوفمبر 1966، حيث دمرت الفيضانات معظم أنحاء المدينة في ذلك الوقت.