استقبال رسمي وشعبي حافل لقادة الجبهة الثورية في الخرطوم - بوابة الشروق
الجمعة 11 أكتوبر 2024 7:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استقبال رسمي وشعبي حافل لقادة الجبهة الثورية في الخرطوم

رسالة الخرطوم - سمر إبراهيم:
نشر في: الأحد 15 نوفمبر 2020 - 2:26 م | آخر تحديث: الأحد 15 نوفمبر 2020 - 2:26 م

احتفالات شعبية في "ساحة الحرية" ابتهاجاً بالسلام.. ولقاءات مكثفة لحسم الجدل بشأن استكمال هيكل السلطة الانتقالية
استقبل مطار الخرطوم الدولي، صباح اليوم، قادة الحركات المسلحة السودانية التي وقعت على اتفاق جوبا للسلام في الثالث من أكتوبر الماضي، قادمين من عاصمة جنوب السودان جوبا.

وتضم الجبهة الثورية برئاسة الدكتور الهادي إدريس، في كيانها جميع الحركات المسلحة التي انخرطت في مفاوضات رسمية مع الحكومة الانتقالية لمدة عام كامل، استضافتها جوبا بصفتها الراعي الرسمي لتلك المفاوضات واتفاق السلام.

وقد ضم الوفد الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان.

وكان في استقبال قادة الجبهة الثورية وفداً رسمياً مشتركاً من مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير، بجانب رئيس لجنة الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك، وعدد من حكام الولايات.

وفي سياق متصل، عُقد مؤتمراً صحفياً مشترك لرئيس لجنة الوساطة وقادة الجبهة الثورية، حيث أكد المتحدثون خلال كلماتهم على تحقيق السلام في البلاد، وضرورة تنفيذ الاتفاق، والتأكيد على أن هذه الأهداف كانت ولا تزال تُعد أولوية لهم وللشعب السوداني، الذي عانى لسنواتً طويلة من الحرب والنزاع المسلح، وشددوا على فتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار السياسي والأمني، والبدء في فتح آفاق المسيرة التنموية بالسودان، لاسيما في المناطق والأقاليم التي شهدت ويلات الحروب والتهميش وإنعدام التنمية، فضلاً عن تأكيدهم على تحمل أعباء المسؤولية مع الحكومة الانتقالية لتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد.

وكانت العاصمة الخرطوم أجرت استعداتها المكثفة لاستقبال قادة الجبهة الثورية وسط إجراءات أمنية مكثفة وصحية مشددة وذلك تحسباً من انتشار فيروس كورونا المستجد وزيادة أعداد المصابين، لاسيما في ظل الحشود الشعبية التي تجمعت من أجل الاحتفال بوصول القادة في "ساحة الحرية" بالسودان، رافعين الأعلام السودانية والجنوب سودانية امتناناً لدور جنوب السودان في إحلال السلام بالسودان، فضلاً عن منسوبي الحركات المسلحة الذين اصطفوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لاستقبال قادات حركاتهم.

من جانبه، رحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان بأبناء الوطن شركاء وصناع السلام، قائلاً: "الشجعان هم من يصنعونه، والسلام هو الانتصار الدائم".
بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن وصول رفاقنا وشركائنا في التغيير من قيادات حركات الكفاح المسلح إلى أرض الوطن العزيز هو تدشين حقيقي لعملية بناء السلام وبداية إغلاق لصفحة الحروب في السودان إلى الأبد باتجاه ممارسة سياسية راشدة.

وأضاف حمدوك أن المشاركة في العملية السياسية حق لكل سودانية وسوداني، وبمشاركة جميع بنات وأبناء السودان نضمن الإدارة الحكيمة للتعدد والتنوع في الثقافات والأديان، ونتمكن من بناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع.

وقبيل بدء مراسم الاحتفال الشعبي والرسمي لاستقبال قادة الجبهة الثورية في ساحة الحرية بالعاصمة السودانية، التقى وفد الحركات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك.

ومن المقرر أن تبدأ منذ الساعات الأولى من صباح غداً الأثنين، اللقاءات المكثفة لحسم الجدل الدائر بشأن استكمال هياكل السلطة الانتقالية "مجلسي السيادة والوزراء وتشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات وتشكيل المفوضيات" والتي يشارك فيها الحركات المسلحة بموجب نص اتفاق السلام، لاسيما عقب تصريح عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، أمس الأول، الذي أوضح خلاله أن تشكيل هياكل السلطة الانتقالية سيتم عقب 15 نوفمبر الجاري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك