أثار اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية وأمريكية وقطرية ردود فعل إيجابية محلياً ودولياً وإقليمياً بعد أكثر من 15 شهراً من حرب إبادة جماعية دمرت فيها إسرائيل معظم أحياء قطاع غزة، والبني التحتية الأساسية فيما خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وعشرات الألاف من الجرحى والمفقودين.
وعبرت جماعة أنصار الله الحوثي عن موقفها من الاتفاق في تصريح لرئيس الهيئة الإعلامية التابعة للجماعة، نصر الدين عامر لوكالة سبوتنك الروسية، الذي أكد أن أولوية الحوثيين هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
كانت جماعة الحوثي قد نفذت عدد من الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل أو أي سفن تمر إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، والذي تسبب في فرض حصار بحري أثار توتراً في البحر الأحمر وحركة الشحن الدولية.
وقال عامر "حركة "أنصار الله" لن تتخلى عن إسناد فلسطين، وأنها دخلت معركة لمساندة غزة من منطلق الواجب".
وأضاف عامر، أنّ "الحركة تمكنت من فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي، حيث تمكنت من فتح جبهة مع الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن لم تستطع منع هذا الحصار".
وأضاف رئيس الهيئة الإعلامية أنّ " اليمن نجح في الضغط على الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، حيث بات الإسرائيليون يدخلون إلى الملاجئ بشكل يومي".
وقال "الحركة مستعدة لدفع أي ثمن لمساندة غزة"، وقال: "إذا لم يتوقف العدوان على غزة، لا مشكلة لدينا في دفع أي ثمن، ولكن يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم أننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا وسعوا عدوانهم علينا، وسيدفعون ثمنًا باهظًا في حال توسيع هذه المعركة".
وعن إمكانية توقف العمليات التي يقوم بها الحوثيين قال عامر : "الحركة تمتلك القدرة على مواجهة إسرائيل والتحالف الدولي، وأنها قادرة على الاستمرار في معركتها إلى ما لا نهاية". وقال: "لن يكون لدينا خيار سوى المواجهة، والاستسلام ليس من خياراتنا".