خاطروا بكل شىء لمساعدتنا.. كاتبة أمريكية تدعو الكونجرس للوفاء بوعد أمريكا لحلفائها من الأفغان - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خاطروا بكل شىء لمساعدتنا.. كاتبة أمريكية تدعو الكونجرس للوفاء بوعد أمريكا لحلفائها من الأفغان

د ب أ
نشر في: الجمعة 16 فبراير 2024 - 10:37 ص | آخر تحديث: الجمعة 16 فبراير 2024 - 10:37 ص

هناك حوالي 80 ألف لاجىء أفغاني ينتظرون -دون جدوى حتى الآن- وفاء الكونجرس الأمريكي بتعهد بالسماح لهم بأن تكون الولايات المتحدة هي موطنهم الدائم.

وتقول الكاتبة الأمريكية باتريسيا لوبيز في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للأنباء إن هؤلاء اللاجئين مختلفون تماما عن غيرهم: فقد خاطروا بكل شىء لمساعدة القوات الأمريكية طوال 20 عاما من حرب أفغانستان، وقدموا خدمات ترجمة مهمة، وجمعوا معلومات استخبارتية وقاموا بمهام متعددة أخرى اعتمدت عليها القوات الأمريكية.

وتضيف لوبيز أنه ضاعت الآن فرصة أخرى للوفاء بذلك الوعد. فقد باء بالفشل جهد مكثف قام به تحالف حزبي من أعضاء مجلس الشيوخ لربط الوضع الدائم لهؤلاء اللاجئين بمشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل. وتم تمرير مشروع القانون عشية الاثنين الماضي، ولكن بدون التعديل الذي كان من شأنه إنهاء مأزق اللاجئين.

وتقول لوبيز إن الأفغان متواجدون في الولايات المتحدة على أساس وضع إنساني مشروط- وهو نفس الأساس الذي سعى الجمهوريون إلى تقييده قبل التسوية الفاشلة الخاصة بالهجرة. فهذا الأساس الإنساني يحمي اللاجئين من الترحيل ويتيح لهم العمل. ولكنه لا يمثل أي خطوة للأمام لتحقيق الإقامة الدائمة. فهم عالقون في عالم بيروقراطي، ومضطرون لإعادة تقديم طلبات كل عامين حتى للحفاظ على الحق المؤقت للبقاء في أمريكا. وما يدعو إلى ضرورة الإسراع في معالجة هذا الأمر، الاحتمال الظاهر لنجاح الرئيس السابق دونالد ترامب في الحصول على فترة رئاسة ثانية، والذي وعد بأن تكون هناك عملية ترحيل جماعية للمقيمين في أمريكا دون وثائق رسمية تقر تواجدهم. وقليلون يعتقدون أنه سوف يستثني اللاجئين الأفغان.

وتوضح لوبيز أن الأمر الأسوأ هو أن هناك حوالي 34 ألف لاجىء ساعدوا القوات الأمريكية ما زالوا يقيمون في الخارج، سواء مختبئين من طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2021، أو متواجدين في مخيمات أخرى للاجئين، حيث يعيشون منبوذين في كثير من الأحيان. وبعضهم في باكستان وإيران اللتين تقومان بشكل نشط بترحيل اؤلئك الذين فروا من حكم طالبان.

وعندما انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان، بعد مجهود دام سنوات طويلة للتخلص من طالبان، بدأت عملية إجلاء من أكبر عمليات الإجلاء الإنسانية في التاريخ، مما أسفر عن إعادة توطين عشرات الآلاف من الأفغان في أنحاء البلاد ، ومنحتهم وضعا انسانيا مشروطا لمدة عامين.

وكشف تقرير لمعهد أوربان في العام الماضي أن بعض المكاسب كانت مقيدة بفترة العامين. ففي تكساس على سبيل المثال، حيث تم إعادة توطين 10 آلاف ممن تم إجلاؤهم، أصدرت الولاية تراخيص للسائقين تنتهي مع انتهاء فترة الاقامة الانسانية المشروطة، مما يؤدي إلى صعوبة الحصول على عمل أو مسكن. وكشف التقرير أن عدم توفر وضع الإقامة الدائمة يتسبب في توتر شديد للغاية وغموض في حياة الأفغان يفاقمه عدم معرفتهم موعد إعادة لم شملهم مع أفراد عائلاتهم.

وأشار أحد المهتمين بنظام التعليم إلى أن أطفال المدارس الأفغان استوعبوا هذا الغموض، وأعربوا عن مخاوفهم مثل قولهم" أنا لا انتمي إلى هنا، وأنا لا أنتمى إلى هناك". وهناك دعم كبير ومتزايد للمقترح الذي طرحته أول مرة السيناتورة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا، إيمي كلوبوشار والسيناتور الجمهوري عن ولاية كانساس، جيري موران .

وشبهت كلوبوشار ما تقترحه من جهد بما ساعد الحلفاء الهمونج الذين ساعدوا القوات الأمريكية في فيتنام على إعادة توطينهم في الولايات المتحدة. ويوجد في مينيسوتا حاليا عدد كبير من عرقية الهمونج من بينهم مشروعون ورجال أعمال، وحتى لاعبة جمباز أوليمبية هي سونيسا لي.

وتقول كلوبوشار "كثير من هؤلاء الأفغان حاصلون على قدر كبير من التعليم... وهم مترجمون وجامعو معلومات مخابراتية ماهرون يمكنهم النجاح هنا".

وأضافت أن الأهم من ذلك هو "أننا نفي بتعهدنا. ومن الخطأ عدم الوفاء بوعودنا ولا نريد أن نكون الدولة التي تدير ظهرها لمن وقفوا بجانبنا".

وقالت كلوبوشار إنه بالإضافة إلى العديد من الجمهوريين البارزين في التحالف الذي يدعو للوفاء بالوعد بالنسبة للأفغان، هناك بعض أكبر الداعمين لذلك من بين المحاربين القدامى الأمريكيين أنفسهم، وحتى غرفة التجارة الأمريكية بما لديها من الكثير من الأعضاء الذين كانوا من المحاربين القدامى. إن مصداقية الولايات المتحدة على المحك هنا.

واختتمت لوبيز تقريرها بالقول إنه ينبغي أن تكون الولايات المتحدة قادرة على الاعتماد على السكان المحليين في أي صراعات مستقبلية. وخيانة ثقة الأفغان الذين خاطروا كثيرا من أجل الحهود الأمريكية ستبعث برسالة مروعة للعالم. فحلفاء أمريكا يستحقون ما هو أفضل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك