أدى هجوم الدهس الذي نفذه طالب لجوء أفغاني في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا يوم الخميس الماضي، إلى خروج متظاهرين من تيارات سياسية مختلفة إلى الشوارع اليوم الأحد.
وشهدت ساحة كونيجس بلاتس التي تبعد بضع مئات من الأمتار عن موقع الهجوم، وقفة تأبينية نظمها حزب "البديل من أجل ألمانيا"، ومظاهرة مضادة أخرى للاحتجاج على استغلال الحادث لأغراض سياسية، وذلك وسط تساقط الثلوج في بعض الأحيان.
ووفقًا للشرطة، شارك نحو 70 شخصًا في الوقفة التأبينية لحزب البديل اليميني الشعبوي وذلك في وقت متأخر قبل ظهر اليوم، بينما بلغ عدد المشاركين في المظاهرة المضادة حوالي 600 شخص، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تزال أولية. وانتشرت الشرطة بعدد كبير من العناصر في الموقع للفصل بين المظاهرتين.
يُذكر أن طالب اللجوء الأفغاني/24 عامًا/ قام يوم الخميس الماضي بمداهمة مظاهرة تابعة لنقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات، بسيارته ما أسفر في البداية عن إصابة ما لا يقل عن 39 شخصًا حالة بعضهم خطيرة. وفي تطور لاحق، أعلن مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية بافاريا مساء أمس السبت وفاة أم/37 عاما/ وابنتها/عامان/ متأثرتين بإصاباتهما الخطيرة التي وقعت لهما جراء حادث الدهس.