كتيبة متطوعين من الرجال والسيدات الشباب والفتيات والأطفال، تعمل على مدار 24 ساعة داخل مطبخ الخير بمدينة الطور بجنوب سيناء، لإعداد عدد كبير من وجبات الإفطار المجانية، ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا على عاتقهم توزيع الوجبات للمواطنين الأكثر احتياجًا في منازلهم داخل القرى والوديان والمناطق الجبلية، ابتغاء مراضاة الله في شهر رمضان الكريم.
قال أحمد السيد، المسئول عن مطبخ الخير، إن أكثر من 40 متطوعا من مختلف الأعمار يعملون يوميًا لإعداد وتجهيز 1200 وجبة إفطار متكاملة، مشيرًا إلى أن العمل يبدأ من الساعة 12 في منتصف الليل، وفيه يقوم مجموعة من المتطوعين بتتبيل اللحوم والدواجن، وغسل الخضروات وتجهيزها، ثم يبدأ العمل من العاشرة صباحًا في تجهيز التمر، وزجاجات المياه، والعصائر، والكراتين التي توضع فيها الوجبات، وتجهيز الخبز، وإعداد الخضروات والأرز للطهي، وعقب طهي اللحوم والدواجن والأرز والخضروات، تبدأ عملية تغليف الوجبات في الأطباق الخاصة بها.
وأوضح السيد في تصريحات لـ"الشروق"، أن تغليف الوجبات يبدأ من الثالثة والنصف مساءً، ويجري تقسيم المتطوعين إلى مجموعات، لإعداد وتجهيز الوجبات.
وأشار إلى أنه يجري وضع الوجبات في كرتونة صغيرة للحفاظ على محتوياتها حتى تصل لمستحقيها بشكل يليق بهم، مؤكدًا أن الوجبة تحتوي على كميات كافية من المواد الغذائية، ويقوم مجموعة من الشباب المتطوعين بتوزيعها على المستحقين من الأسر الأكثر احتياجًا داخل القرى والوديان والمناطق الجبلية، وأيضًا داخل المدينة، بسيارات المتطوعين الخاصة.
وأكد أنه يجرى استخدام مواد غذائية ذات جودة عالية في طهي الوجبات، ومنها الأرز، أو اللحوم، أو الدواجن والخضروات، مبينا أن هناك العديد من الجهات التي تدعم مطبخ الخير، منها محافظ جنوب سيناء خالد فودة، وبعض الجمعيات الأهلية، وعددًا من المواطنين بالمدينة، بكميات كبيرة من كافة السلع الغذائية، مما ساهم في زيادة عدد الوجبات عن السنوات الماضية.
وقال أحمد محمد، أحد الشباب المتطوعين، إن جميع الأشخاص يعملون في مطبخ الخير دون مقابل بهدف وصول الوجبات للأسر الأكثر احتياجًا، لافتا إلى أنه يجري توزيع بعض الوجبات على أسر كاملة طبقًا لعدد الأسرة، بشكل يومي.