استطلاع الهلال.. قاعدة شرعية وحسابات الفلكية - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 2:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استطلاع الهلال.. قاعدة شرعية وحسابات الفلكية

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الخميس 16 يوليه 2015 - 2:09 م | آخر تحديث: الخميس 16 يوليه 2015 - 2:10 م

تستطلع دار الإفتاء المصرية في وقت لاحق، مساء اليوم الخميس، هلال شهر شوال، بالتعاون مع المرصد الفلكي بحلوان وهيئة المساحة ومندوبي وزارة الأوقاف، حيث تم تشكيل سبع لجان لمتابعة رصد الهلال في أسوان وقنا ومرسي مطروح و6 أكتوبر والطور والقطامية وحلوان، وتم تجهيزها وتزويدها بأحدث الأجهزة والآلات الدقيقة والخرائط التي توضح عملية الرصد.

وعلى الرغم من شهرة الحساب الفلكي الذي حدد منذ بداية العام أوائل الشهور الهجرية الإثني عشر، إلا أن سيادة القاعدة الشرعية على ما عداها في الشأن المتعلق بالرؤية سواء في الاستهلال لبدء الصيام أو تحديد موعد اليوم الأول للعيد تظل هي المعترف بها، فالحساب الفلكي يعطي مؤشرات دلالية غير ملزمة في التطبيق ولا يمكن الاعتداد بها؛ لأن القول الفصل يظل بيد الشرع، ولهذا تختلف دول العالم الإسلامي في رؤية الهلال.

ومع اقتراب بدايات الشهور الهجرية تصبح الحسابات الفلكية هي «نجم الموسم» الذي يكشف عن موعد ميلاد الأهلة، وفترة بقائها على صفحة السماء قبل وبعد غروب الشمس، وبالتالي يتم تحديد بداية تلك الشهور حسابيا استنادا إلى معادلات رياضية معينة، وهذا النجم لا يمكنه الاحتفاظ بسطوته إلا بدعم الرؤية الشرعية التي تؤكد صحته، وترجع أهمية القيام بتحري رؤية الهلال بهدف الربط بين الشرع والعلم استنادا إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة الشهر ثلاثين يوما".

وتختلف المعطيات العلمية والفلكية والشرعية حول رؤية أهلة الشهور العربية عامة وشهري العيد خاصة «شوال، وذى الحجة» في الدول الإسلامية وحسمها لا يكون بأهل الفلك وحدهم أو أهل الرؤية قبل صدور بيان رسمي من الجهات الشرعية المختصة باستطلاع الهلال في الدول الإسلامية، وفى مقدمتها دار الإفتاء في مصر والمحكمة العليا في السعودية وهى الجهة المخولة نظاما بإثبات الأشهر القمرية.

والرؤية البصرية للهلال تعتمد على غروب القمر بعد غروب الشمس، وهذه الحالة تعد من الحالات القاطعة الدالة على ميلاده خاصة إن طالت فترة مكثه في السماء، لكن الهلال قد يكون موجودا بدون إمكانية رؤيته سواء بالعين المجردة أو التلسكوب، والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية، فإذا نفى الحساب القطعي طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يدعيه، وإذ لم ينفه فالاعتماد حينئذ على الرؤية البصرية في إثبات طلوعه من عدمه.

وتستعين دار الإفتاء بالرؤية البصرية سواء كانت هذه الرؤية بالعين المجردة أو التي تعتمد على استخدام المراصد والآلات الدقيقة، بالإضافة إلى الحساب الفلكي (القطعي)، وحسب الشريعة الإسلامية لابد أن تتم الرؤية إما بصريا أو باستخدام أجهزة الرصد الحديثة والمناظير الفلكية وليس الاعتماد على الحساب.

والتقدم العلمي الهائل الذي حققه العلماء في مجال علم الفلك الذي يعد من أقدم العلوم التي برع فيها العرب حتى الآن عن الاكتفاء بالحسابات الفلكية كدليل قاطع لبداية الشهر الهجري، إلا أنه ساهم في تطور عمليات رصد الهلال وتتبعه من خلال التلسكوبات والمناظير الفلكية فائقة الدقة التي يمكنها القيام بعملية الرصد وسط أجواء غير مهيئة لذلك مثل تعذر الرؤية لوجود أتربة أو نتيجة لأضواء المدن المنتشرة أو انتشار التلوث البيئي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك