يتعرض بعض الرجال والنساء للإصابة بالصداع النصفي دون معرفة أسبابه التي يمكن أن تكون علامة على الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة، ولكن هذا ليس العلامة الوحيدة على هذا المرض بل يوجد الكثير.
الأمعاء المتسربة هي حالة تتلف فيها بطانة الأمعاء الدقيقة وهذا يسبب تسرب جزيئات من الطعام غير المهضوم والنفايات السامة والبكتيريا من الأمعاء إلى مجرى الدم؛ ما يؤدي إلى حدوث تفاعلات داخل الجسم ينتج عنها التهابات وحساسية وصداع نصفي والتهاب القولون والأكزيما والتعب الشديد والتهاب المفاصل والحساسية لأنواع كثيرة من الطعام والروماتويد.
كما تتسبب الأمعاء المتسربة في ضرر آخر للجسم وهو أنها تؤدي إلى عدم إنتاج إنزيمات الهضم وبالتالي لا يستطيع الجسم امتصاص العناصر الغذائية الأساسية وهذا يؤدي إلى اختلالات هرمونية وضعف في جهاز المناعة ويكون الجسم بذلك عرضة لجميع الأمراض- وفقًا لمنظمة "هيلثي وومن" الأمريكية المخصصة لصحة المرأة.
ما الذي يسبب تسريب الأمعاء؟
غالبًا ما يحدث تسريب الأمعاء بسبب النظام الغذائي اليومي أو الأدوية مثل مسكنات الألم والمضادات الحيوية التي يحصل عليها الإنسان دون وصفة طبية؛ ما يسبب تهيج في بطانة الأمعاء وتلف في طبقات المخاط الذي يحافظ على قوتها خلال الهضم، حسبما ذكر طبيب الباطنة، الدكتور ليو جالاند مدير مؤسسة الطب المتكامل الأمريكي.
وأوضح أنه مع عدم الكشف الطبي السريع تزيد الأعراض لأن بقايا الأطعمة تستمر في دخول مجرى الدم، وتسبب إسهال أو إمساك مزمن أو غازات أو انتفاخ شديد وطفح جلدي أو مشاكل بالبشرة مثل حب الشباب، إضافة إلى الرغبة الشديدة بتناول السكريات أو الكربوهيدرات والاكتئاب والقلق.
علاج متلازمة المعدة المتسربة
أما عن علاج المعدة المتسربة، فنصح طبيب الباطنة بتغيير النظام الغذائي ليكون صحيًا أكثر من أن يكون مليء بالدهون، والابتعاد قدر الإمكان عن الكافيين ومنتجات الألبان وفول الصويا والسكر المكرر، مع التركيز على تناول زيت الزيتون وجوز الهند والأفوكادو والأسماك لاستعادة البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، موضحًا أن المريض إذا اتبع هذه النصائح سوف يتخلص من متلازمة المعدة المتسربة في غضون 3 أشهر.