رفضت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو مقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بإجراء انتخابات جديدة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شابتها اتهامات بالتزوير.
وقالت ماتشادو في تصريحات لوسائل الإعلام:"اقتراح إجراء انتخابات جديدة يعد تقليلا من احترام الشعب الفنزويلي".
وأضافت: "إذا لم تعجب نتائج الانتخابات مادورو، هل سننتقل إلى انتخابات ثالثة؟" في إشارة منها إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وجاءت تصريحات ماتشادو بعد فترة قصيرة من تصريح لولا يوم الخميس بأن نظيره مادورو يمكنه الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.
وكان لولا قد قال في مقابلة مع محطة إذاعية:"إذا كان مادورو عاقلا، يمكنه محاولة استعادة ثقة الشعب الفنزويلي وربما حتى الدعوة إلى انتخابات جديدة، مع وضع معايير لمشاركة جميع المرشحين، وتشكيل لجنة انتخابية محايدة يشارك فيها الجميع، ودعوة مراقبين من جميع أنحاء العالم".
وأضاف لولا أنه لا يزال لا يعترف بمادورو كفائز بالانتخابات الرئاسية، قائلا إن مادورو يعلم "أنه مدين بتقديم تفسير للعالم كله".
وأشار إلى أن البرازيل ستعمل مع كولومبيا لإيجاد حلول. كما يدعم الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو فكرة إجراء "انتخابات جديدة وحرة".
وكان المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا قد أعلن رسميا فوز مادورو، الذي يتولى السلطة منذ 2013، بعد الانتخابات التي جرت في 28 تموز/يوليو الماضي.
ومع ذلك، لم يتم حتى الآن نشر النتائج التفصيلية لكل دائرة انتخابية على حدة، وبدلا من ذلك، قدم المجلس مؤخرا النتائج التفصيلية للمحكمة العليا، التي تعتبر موالية للحكومة.
وتراجع المحكمة النتائج حاليا، ولا يزال الحكم معلقا.
وتتهم المعارضة الحكومة بتزوير الانتخابات وتدعي فوز مرشحها إدموندو جونزاليس.
واعترفت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بفوزه في الانتخابات.
وكتبت مجموعة خبراء من الأمم المتحدة في تقرير أولي أن الانتخابات لم تلتزم "بمعايير النزاهة والشفافية" المطلوبة لتكون ذات مصداقية.