إيمان يحيى: رصاصة الدلبشاني تعتمد على وقائع ثابتة ممزوجة بنص أدبي خيالي لواقعة مهمشة من التاريخ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيمان يحيى: رصاصة الدلبشاني تعتمد على وقائع ثابتة ممزوجة بنص أدبي خيالي لواقعة مهمشة من التاريخ

الكاتب إيمان يحيى - تصوير: هبة الخولي
الكاتب إيمان يحيى - تصوير: هبة الخولي
مي فهمي - تصوير: هبة الخولي
نشر في: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 6:25 م | آخر تحديث: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 6:25 م

مصطفى عبيد: إيمان يحيى أستطاع في الرواية نسج رواية كاملة ونص مكتمل الشخصيات من حادثة قصيرة

محمود عبد الشكور : ليست رواية تاريخية ولكنها رواية وضع فيها الكاتب رؤيته الخاصة المبنية على وقائع حقيقية

نظمت دار الشروق ندوة مناقشة وتوقيع رواية "رصاصة الدلبشاني" للدكتور إيمان يحيى، بمبنى قنصلية في وسط البلد. وناقش الرواية كل من الناقد محمود عبد الشكور، والكاتب والباحث مصطفى عبيد.

وحضر المناقشة كل من المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير عام الدار، والدكتور محمد زهران، والكاتب وليد خيري، والدكتور شريف شعبان، والكاتبة آية طنطاوي، والكاتبة رشا سنبل، والناقد والكاتب سيد محمود، والكاتب أسامة عرابي، والناشر شريف بكر، والناقدة هدى أبو زيد، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، ونانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، وعمر عز الدين مسئول التسويق في دار الشروق.

قال الباحث والكاتب مصطفى عبيد إن مؤلف الرواية الدكتور إيمان يحيى، له تصورات سياسية مختلفة تسعى للعدالة ومن خلال هذه الأفكار بدأ تجربته الإبداعية. وأضاف عبيد أن الواقعة التي تتناولها الرواية هي واقعة مطموسة ومنسية في التاريخ المصري الحديث، ورغم أنها حادثة قصيرة لكن براعة السارد، استطاعت أن تنسج من هذه الظلال البسيطة رواية كاملة ونص مكتمل الشخصيات لتطرح الكثير من التساؤلات، والطموحات الخاصة بكيفية صناعة البطل في مصر، والبطولات الزائفة وكيقية تبديل الأدوار واستخدام بعض الشخصيات التي تمتلك نوازع نقية ووطنية في خدمة أغراض شريرة ضد الأمة المصرية.

ومن جانبه قال الناقد محمود عبد الشكور عن الرواية :"هي محاولة من إيمان يحيى أن يكتشف ما وراء حدث تاريخي، فالرواية التاريخية لا تكتب التاريخ لكنها تعيد قرائته وفق رؤية الكاتب، لأن التاريخ بالنسبة للرواية مادة مثل الخيال والواقع والأحلام، يتم تشكيلها مرة أخرى وفق رؤية الفنان".

وأضاف عبد الشكور أن الذي حث الدكتور إيمان يحيى على كتابة الرواية هي أنها واقعة الأغتيال السياسي الوحيدة في تاريخ مصر التي لم يحاسب عليها مرتكبها، فكان هناك نوع من التواطؤ العام على وئد الحادث وتحويله إلى مجرد شخص مختل عقلياً حاول اغتيال زعيم الأمة سعد زغلول.

واستطرد عبد الشكور موضحاً: البعد الأساسي الذي تضيفه الرواية هو طرح سؤال هام وهو "من الجاني الحقيقي لهذه الواقعة؟"، فكل شخصيات الرواية حقيقية، وربط الكاتب هذه الوقائع لكي يصل إلى أمر معين في النهاية يخمن به من خلال منطق فني من هو المسئول عن هذه الرصاصة، كما أن الرواية تحتوي على سنوات فاصلة وتعيد قراءة المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مصر ويصل به من برلين إلى المنصورة، فهذه الرواية تأخذ من التاريخ مادة لكي تقول رأياً فيه متصلة بأدوات الفن، فلا يجب الأخذ بالأعتبار أنها رواية تاربخية ولكنها رواية وضع فيها الكاتب رؤيته الخاصة مبنية على وقائع من التاريخ.

وعن الرواية تحدث الكاتب الدكتور إيمان يحيى موضحاً أنه استلهم فكرتها من الحركة الاشتراكية التي كانت متواجدة في الفترة مابين عامي 1922 و 1923.

وأضاف إيمان يحيى أنه بنى الرواية من قبل على مدار 3 أشهر في جريدة الأهرام، مشيراً إلى أنه في زمن الرواية كان هناك الكثير من الأحداث الغريبة التي شهدها تاريخ مصر، وواقعة الدلبشاني والفترة التي قامت فيها لم يهتم أحد بها بالشكل الكافي فقررت التطرق إليها وتناولها.

وتابع إيمان يحيى أن الرواية فيها كثير من المؤامرات، وأحداث متعددة في أماكن مختلفة، وأن الفترة التي تدور فيها كانت من الفترات العصيبة في تاريخ مصر خاصة في عام 1924.

وعن اعتماده على  تعدد الرواه في الرواية قال الكاتب الدكتور إيمان يحيى: الأشخاص في الرواية، أشخاص حقيقيين وأن الخمسة أبطال يكملون بعضهم البعض، ولكل شخص من الشخصيات صحة في كلامه وله أكاذيب في كلامه فتوخيت الموضوعية بشكل كبير في حديث كل بطل وشخصية. وفي نهاية حديثه تطرق إيمان يحيى عن حدود الخيال في الرواية مؤكداً أن الوقائع التاريخية الثابتة أساسية، ممزوجة بنص أدبي خيالي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك