الأمم المتحدة: اضطراب الملاحة في البحر الأحمر يرفع انبعاثات - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 2:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأمم المتحدة: اضطراب الملاحة في البحر الأحمر يرفع انبعاثات

وكالات
نشر في: الإثنين 16 سبتمبر 2024 - 3:09 م | آخر تحديث: الإثنين 16 سبتمبر 2024 - 3:09 م

بيانات دولية: توجيه السفن حول أفريقيا بدلاً من قناة السويس يزيد من الانبعاثات 38%

أثرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، على زيادة انبعاثات الكربون نتيجة توجه السفن إلى طرق أطول أو زيادة سرعتها مما تتسبب في ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية فإن السرعة تعد عاملاً حاسماً لانبعاثات الكربون من السفن، ففي الأسابيع الأولي من أزمة البحر الأحمر قررت العديد من شركات النقل البحري زيادة سرعة سفنها بهدف التخفيف من تأثير إعادة التوجيه لطرق أخرى على أوقات الرحلة، حيث أدى هذا القرار، كما كان متوقعاً، إلى ارتفاع كبير في انبعاثات الكربون من السفن.
وفي ديسمبر الماضي عندما بدأت السفن في إعادة التوجيه، زادت أوقات العبور المتوسطة بنحو 50%، مما أدى إلى زيادة مماثلة في انبعاثات الكربون.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إلى أن "الاضطرابات في البحر الأحمر وقناة السويس، إلى جانب العوامل المرتبطة بقناة بنما والبحر الأسود، من شأنها أن تؤدي إلى تآكل المكاسب البيئية التي تحققت من خلال "الإبحار البطيء"، حيث تزيد السفن المعاد توجيهها من سرعتها لتغطية مسافات أطول".
وبحسب تقرير لوكالة رويترز نقلاً عن بيانات LSEG، فإن سفينة حاويات كبيرة تسافر من ميناء شنغهاي الصيني إلى ميناء هامبورغ الألماني ترتفع انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 38%، عندما يتم إعادة توجيهها حول أفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس.
وبحسب البيانات، تؤدي زيادة السرعة بنسبة 1% عادة إلى ارتفاع استهلاك الوقود بنسبة 2.2% على سبيل المثال، يؤدي التسارع من 14 إلى 16 عقدة إلى زيادة استخدام الوقود لكل ميل بنسبة 31%.
وتؤكد هذه الأرقام على التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الشحن في سعيها إلى تلبية أهداف الانبعاثات التي حددتها المنظمة البحرية الدولية. وعلى الرغم من التزام الصناعة بالحد من تأثيرها البيئي، فإن الارتفاع الأخير في الانبعاثات يواصل اتجاهاً تصاعدياً طويل الأمد، مدفوعاً جزئياً بعوامل خارج القطاع.
وأثرت أزمة البحر الأحمر بشكل ملحوظ على ثلاث تجارات طويلة المدى - من الشرق الأقصى إلى شمال أوروبا، ومن الشرق الأقصى إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق الأقصى إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة - والتي شهدت جميعها زيادات ربع سنوية في انبعاثات الكربون، وفقاً لتقرير لمنصة Xeneta. الخاصة ببيانات سوق الشحن البحري والجوي.
وحتى الآن، لا توجد أي علامات على التحسن في منطقة البحر الأحمر، وبالتالي، من غير المرجح أن تعود شركات الشحن إلى قناة السويس في المستقبل القريب.
ومع ذلك، هناك تفاؤل بشأن الحد من انبعاثات الكربون المرتبطة بالشحن لسببين رئيسيين، بحسب CZapp، أولهما أنه مع تقدم الوقت، تتكيف شركات الشحن مع الوضع من خلال إيجاد بدائل أكثر كفاءة، مثل نشر سفن أكبر أو إدخال طرق إضافية، وهو ما يساعدها على تجنب الحاجة إلى زيادة سرعة السفينة.
ويتمثل السبب الثاني في مشاركة معظم شركات الشحن البحري في حملة بناء سفن جديدة مستمرة، حيث تم تسليم أول السفن الأكثر كفاءة في استخدام الكربون وصديقة للبيئة بالفعل. ومع نشر هذه السفن الجديدة في خدمات خطوط الشحن، فمن المتوقع أن تنخفض مستويات انبعاثات الكربون بشكل أكبر



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك