بعد سجال ماكرون ونتنياهو.. كيف قامت دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟‬ - بوابة الشروق
الأربعاء 16 أكتوبر 2024 8:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد سجال ماكرون ونتنياهو.. كيف قامت دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟‬

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 5:27 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 أكتوبر 2024 - 5:27 م

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن "نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة"، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية، معتبرا أنه لا يجب أن "يتنصل من قرارات" المنظمة الدولية ويضرب بها عرض الحائط.

وجاءت تصريحات ماكرون، تعليقا على مواصلة إسرائيل هجومها على جنوب لبنان مستهدفة بقصف جوي مدمّر مناطق محسوبة على حزب الله، في وقت قالت فيه قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، إنها تعرضت مرات عدة لإطلاق نار إسرائيلي تسبب بجرح خمسة من عناصرها، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

وتهرب نتنياهو من الرد على اتهامات الرئيس الفرنسي، والمنظمة الأممية، ليرد فقط على قرار إنشاء إسرائيل، زاعما أن "الانتصار" في حرب عام 1948 هو الذي أدى الى إنشاء دولة إسرائيل وليس صدور قرار من الأمم المتحدة، حيث قال، في بيان صادر عن مكتبه: "تذكير لرئيس فرنسا، لم تنشأ دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة، بل بموجب الانتصار في حرب الاستقلال الذي تحقق بدماء المقاتلين الأبطال، وبينهم العديد من الناجين من المحرقة، خصوصا من نظام فيشي في فرنسا".

كيف أصدرت الأمم المتحدة قرارات إنشاء دولة إسرائيل؟
بدأ الإعلان الرسمي عن قيام دولة إسرائيل، في عام 1947، عندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية على نسبة 42.3% من الأراضي الفلسطينية، ودولة يهودية تغطي مساحة 57.7% من أرض فلسطين التاريخية، مع الإبقاء على منطقة دولية تضم القدس وبيت لحم، وفق ما نقلت شبكة "الجزيرة".

إعلان قيام إسرائيل بقرار الأمم المتحدة
وبناءً على هذا القرار، بادرت قيادات في الحركة الصهيونية إلى إعلان قيام دولة إسرائيل، في يوم 14 مايو عام 1948 على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعيد انسحاب الانتداب البريطاني منها، وبعد مجازر وجرائم إبادة وتهجير للسكان الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.

وجاء في نص إعلان قيام دولة إسرائيل، الذي وقعه قيادات في الحركة الصهيونية: "أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 مشروعا يدعو إلى إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل، وطالبت الجمعية العامة سكان أرض إسرائيل باتخاذ الخطوات اللازمة من جانبهم لتنفيذ ذلك القرار".

وأضاف: "اعتراف الأمم المتحدة هذا بحق الشعب اليهودي في إقامة دولة هو اعتراف يتعذر الرجوع عنه أو إلغاؤه"، متابعا: "إن هذا هو الحق الطبيعي للشعب اليهودي في أن يكون سيد نفسه ومصيره مثل باقي الأمم في دولته ذات السيادة".

قرار مجلس الأمن صوتت ضده مصر
وفي عام 1949، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اعتماد القرار 69 المعتمد بتاريخ 4 مارس 1949، والذي أقر بأن مجلس الأمن تلقى ونظر في طلب إسرائيل الدخول في عضوية الأمم المتحدة، يقرر أن إسرائيل، بحسب رأيه، "دولة محبة للسلام" وقادرة وعازمة على تنفيذ الالتزامات التي يتضمنها الميثاق، وبناء على ذلك، يوصي الجمعية العامة بقبول إسرائيل لعضوية الأمم المتحدة.

وتبنى المجلس قرار انضمام إسرائيل للأمم المتحدة باعتبارها دولة دائمة العضوية، بتسعة أصوات مقابل صوت ضده، صوتت به مصر، وامتناع صوت واحد للمملكة المتحدة.

قرار الأمم المتحدة: إسرائيل محبة للسلام
وبعد تمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 69، في 4 مارس 1949، تم اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 273، في 11 مايو 1949، لقبول طلب دولة إسرائيل الدخول في عضوية الأمم المتحدة.

وجاء النص الكامل للقرار حينها إن "الجمعية العامة وقد تسلمت تقرير مجلس الأمن حول طلب إسرائيل الدخول في عضوية الأمم المتحدة، وإذ تلاحظ أن إسرائيل بحسب تقدير مجلس الأمن، دولة محبة للسلام وقادرة على تحمل الالتزامات الواردة في الميثاق وراغبة في ذلك، وإذ تلاحظ أيضًا تصريح دولة إسرائيل أنها تقبل دون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وتتعهد بأن تحترمها منذ اليوم الذي تصبح فيه عضواً في الأمم المتحدة".

وتابعت: "وإذ تشير إلى قراريها الصادرين في 29 نوفمبر 1947، وفي 11 ديسمبر سنة 1948، وإذ تحيط علماً بالتصريحات والإيضاحات التي صدرت عن ممثل حكومة إسرائيل أمام اللجنة السياسية المؤقتة، فيما يتعلق بتطبيق القرارات المذكورة".

وأضافت: "فإن الجمعية العامة، عملاً بتأدية وظائفها المنصوص عليها في المادة 4 من الميثاق والقاعدة 125 من قواعد سير العمل، تقرر أن إسرائيل دولة محبة للسلام راضية بالالتزامات الواردة في الميثاق، قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات وراغبة في ذلك، تقرر أن تقبل إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك