ياسمين فؤاد: مصلحة المواطن هو الهدف الأساسي للعمل في أي ملف بيئي والمحطة تحقق هدفًا استراتيجيًا يربط ملفات إدارة المخلفات وخفض التلوث وتغير المناخ.
منال عوض: نسعى لتحسين كفاءة إدارة المخلفات والحد من التلوث ورفع كفاءة عمليات الجمع والنقل وإدخال التكنولوجيا الحديثة في الإدارة والتشغيل.
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، بوضع حجر الأساس للمحطة الوسيطة بقرية المرصفا، في إطار تطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة في محافظة القليوبية ومنظومة المخلفات المتكاملة بالقاهرة الكبرى. وذلك بتمويل من البنك الدولي ضمن أنشطة مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى التابع لوزارة البيئة، بحضور لوران دبرو، رئيس برنامج الزراعة والمناخ والبيئة بالبنك الدولي، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور محمد حسن، المنسق الوطني لمشروع البنك الدولي، والدكتورة إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، والدكتور محمد فوري، معاون محافظ القليوبية للاستثمار، واللواء إيهاب حسن، السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ أحمد عاطف، مدير وحدة المخلفات الصلبة بالوزارة، والدكتورة منى شهاب، منسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى، وممثلين عن البنك الدولي والمجتمع المحلي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من قيادات وزارتي البيئة والتنمية المحلية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن تنفيذ هذه المحطة يحقق هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تحسين البيئة من أجل حياة أفضل للمواطن المصري، كنموذج يربط بين ملفات إدارة المخلفات وخفض نسب التلوث في مناطق حيوية مثل القاهرة الكبرى وتغير المناخ، حيث تعد أحد مدخلات البنية التحتية لإدارة المخلفات وتسهم في تقليل نسب تلوث الهواء من خلال تقليل الحرق المكشوف للمخلفات التي تنتج غازات مثل الميثان، أحد غازات الاحتباس الحراري.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الهدف الاستراتيجي للمحطة ليس فقط جمع المخلفات ونقلها، ولكن النظر إلى مشكلات بيئية نسعى للقضاء عليها ومواجهة التحديات المستقبلية مثل تغير المناخ، وبمعاونة المجتمع المحلي والمحليات والتعاون الوثيق بين وزارتي البيئة والتنمية المحلية، الشريك الرئيسي في ملف المخلفات الصلبة البلدية.
كما أشارت إلى أن الرسالة الأهم هي تقديم نموذج لإطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة في منظومة إدارة المخلفات، والذي قام قانون تنظيم إدارة المخلفات على فكرة وضع المحليات للبنية التحتية وقيام وزارة البيئة بالأمور الفنية الخاصة بمتابعة التصميمات والعقود والتكلفة والمواصفات الفنية، ليكون القطاع الخاص هو المنفذ النهائي.
وشددت وزيرة البيئة على أن الإنسان لابد أن يكون هو الهدف الرئيسي من العمل على أي ملف بيئي، لذا تحرص وزارة البيئة على تنفيذ حملات التوعية وتعزيز المشاركة المجتمعية، وخاصة مع النشء في المدارس بهدف تغيير السلوك نحو إعادة الاستخدام والاستفادة المثلى من المخلفات.
كما ثمنت وزيرة البيئة دعم البنك الدولي فنيًا وفي التخطيط الاستراتيجي للمنظومة والتدخلات في البنية التحتية لإدارة المخلفات في محافظات القليوبية والقاهرة وفي مدينة العاشر من رمضان، وأيضًا دور وحدة المخلفات بوزارة التنمية المحلية التي تعمل معنا يدًا بيد في كل المشروعات، مشيرة إلى التطلع قريبًا للانتهاء من المحطة وبدء تشغيلها والتي ستحل مشكلة كبيرة للقضاء على تراكم المخلفات والمقالب العشوائية وستكون أحد حلقات الوصل مع المدينة المتكاملة للمخلفات في العاشر من رمضان.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة منال عوض إلى أننا نشهد اليوم خطوة جديدة نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على بيئتنا، من خلال وضع حجر الأساس لإنشاء محطتين وسيطتين في منطقتي المرصفا والخانكة بمحافظة القليوبية.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن قطاع إدارة المخلفات الصلبة في مصر شهد نقلة نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل رؤية القيادة السياسية التي وضعت هذا الملف ضمن أولوياتها، إيمانًا بأهمية تطوير البنية التحتية البيئية، والارتقاء بجودة الحياة للمواطنين.
وأضافت عوض، أن وزارة التنمية المحلية عملت بالتنسيق مع وزارة البيئة على تنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات، والتي تشمل إنشاء محطات وسيطة ومدافن صحية ومصانع لتدوير المخلفات في مختلف المحافظات، بهدف تحسين كفاءة إدارة المخلفات والحد من التلوث، بالإضافة إلى رفع كفاءة عمليات الجمع والنقل وإدخال التكنولوجيا الحديثة في الإدارة والتشغيل وتعزيز الاستثمارات في مشروعات إعادة التدوير والاقتصاد الدائري.
وقالت، إن المنظومة تهدف كذلك إلى تمكين العاملين في مجال إدارة المخلفات من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتعزيز القدرات المؤسسية لضمان استدامة المنظومة ووضع وتحديث التشريعات والسياسات الداعمة لإدارة المخلفات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
كما أشارت الدكتورة منال عوض إلى أنه تم ضخ الاستثمارات في مشروعات منظومة المخلفات الصلبة منذ عام 2019 وحتى الآن، في إطار خطة طموحة تستهدف رفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات وتحقيق تحول ملحوظ في هذا القطاع الحيوي، لافتة إلى أنه في إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ، تم التعاون لتنفيذ مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى" بتمويل قدره 200 مليون دولار من البنك الدولي.
وأضافت، أن المشروع يهدف إلى تقليل انبعاثات ملوثات الهواء: من خلال تنفيذ استراتيجيات للحد من الانبعاثات في القطاعات الحيوية وتعزيز القدرات المؤسسية: لدعم التخطيط والإدارة الفعّالة لجودة الهواء وتحسين إدارة المخلفات الصلبة: من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز الممارسات المستدامة. حيث يتم ضمن المكون الثاني من المشروع تنفيذ عدد من المشروعات الهامة بنطاق محافظة القليوبية تتمثل في تخصيص مساحة 353 فدانًا بمجمع العاشر من رمضان.