البابا شنودة قبل اختياره بطريرك: تريثوا وانصتوا للشعب - بوابة الشروق
الثلاثاء 11 فبراير 2025 12:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

البابا شنودة قبل اختياره بطريرك: تريثوا وانصتوا للشعب

أحمد بدراوي
نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 7:04 م | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 7:04 م

خصصت مجلة الكرازة عددها الصادر في الأول من مارس 1972 للحديث عن اختيار البابا شنودة لكرسي البطريركية، وكان شنودة رئيسًا لتحرير المجلة، آنذاك.

وتحت عنوان "كيف أختير قداسة البابا شنودة الثالث" استعرضت المجلة اختياره، وقالت إن المجمع المقدس اجتمع ورأى الإسراع في الانتهاء من الأمر نظرًَا للظروف العصيبة التي تمر بها مصر.

وتقول إن الأنبا شنودة أسقف التعليم يرى غير ذلك وهو التريث والتباطؤ، وقال: "يجب أن نتريث في الأمر.. لا داعي للسرعة.. إن أي مطران أو أسقف يريد اختيار كاهن لمدينة أو قرية ينتظر أحيانًا شهرًا أو شهورًا ريثما يجد الشخص الصالح لأن يكون كاهنًا، فكم شهرًا بالأولى لاختيار شخص لوظيفة كبيرة وخطيرة كوظيفة البابا".

وتضيف أنه تم اختيار 23 اسما في أول تصويت، ثم 17 في ثاني تصويت، ثم تم فحص الأسماء وغربتلها لتصل إلى 11 اسمًا، كان منهم الأنبا شنودة والقمص متى المسكين "1919 - 2006"، بجانب الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الذي استشهد في حادث اغتيال الرئيس محمد أنور السادات -إذ كان عضو اللجنة الخماسية لإدارة الكنيسة إبان الأزمة بين السادات وشنودة-.

بعد ذلك أجريت انتخابات لاختيار خمسة فكان الثلاثة الأوئال هم الأنبا شنودة، والأنبا أنطونيوس، والأنبا صموئيل، والثلاثة التاليين تساوت أصواتهم وهم الأنبا باسيليوس والأنبا لوكاس والقس كيرلس المقاري، فتم عمل انتخابات بينهم أسفرت عن فوز الأنبا باسيليوس والأنبا لوكاس بأغلبية ساحقة، ليتم الاستقرار على خمسة وانتخاب ثلاثة منهم قبل القرعة الهيكيلية.

وتقول المجلة إن "شنودة" حصد أكبر الأصوات، لكنه اعترض على إكمال الانتخابات، قائلا إن قوانين الكنيسة تعلم بأنه من حق الشعب أن يختار راعيه، فيجب أن نأخذ رأي الشعب، لكن البعض احتج وقال: "هل نترك الأمر للشعب وتكثر المهاترات والتشهيرات؟".

وقال الأنبا شنودة: "إنه لو اختير البابا في مثل هذه الحجرة المغلقة بدون رأي الشعب سيكون هذا سببًا لتجريحه، لنأخذ رأي الشعب بأي صورة تقترحونها"؛ ليستقر المجمع على خمسة أشخاص، ثم تعرض الأسماء في اجتماع مشترك يضم المجمع المقدس وأعضاء هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية على اعتبار أنهم يمثلون الشعب.

وتقول المجلة، إن الاجتماع انتهى إلى لا شيء، واستقر الرأي على تنفيذ اللائحة والسير في إجراءات الانتخابات الشعبية لـ11 مرشحا وليس خمسة فقط، واجتمع المجمع المقدس واستقر على بدأ تنفيذ اللائحة، إذ يصبح مرشحًا للكرسي البابوي من يزكيه 6 من أعضاء المجمع المقدس أو 12 من أعضاء المجلس الملّي.

وجرت تزكيتين، الأولى وتم تزكية 7 مرشحينهم، الأنبا أنطونيوس، وباسيليوس، وشنودة، وصموئيل، وبولس، والقمص متى المسكين، وشنودة السرياني.

ثم جرى اجتماع في مجلس الشعب في أبريل 1971 وجرى تعديل اللائحة ليحل أعضاء هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية محل المجلس الملّي في اختيار القائم مقام، وفي التزكيات، واعتبرت التزكيات الأولى كأن لم تكن.

وجرت تزكية أخرى لستة أسماء، ثم لاسم، ثم تزكيتين لاسمين، ليصبح المرشحين 9، ثلاثة أساقفة، وثلاثة أساقفة عموم، وثلاثة رهبان، ثم جرى نقاش لاهوتي حول الفئة التي يُختار منها البابا، إذ يصر البعض على اختيار الرهبان فقط، والبعض يرى إفساح المجال للجميع، والبعض رأى أن الأساقفة العموم كالرهبان لأنهم بلا إيبارشيات، ثم ثار جدل حول تغيير لائحة انتخاب البطريرك، ولم تتغير في وقتها لخلو الكرسي.

بعد ذلك جرى تصفية التسعة مرشحين إلى خمسة، هم الأنبا باسيليوس، وصموئيل، وشنودة، ودوماديوس، والراهب القمص تيموثاوس المقاري، وجرت الانتخابات في أكتوبر 1971، وحصد الأنبا صموئيل 440 صوت، وشنودة 434، والقمص تيموثاوس 312 صوت، وجرت القرعة الهيكلية التي اختارت الأنبا شنودة ليكون بابا للإسكندرية.

وتقول المجلة إن البابا شنودة هو ثاني بابا يتخرج من بين رهبان دير السريان، وهو أول بابا يختار من خدام مدارس التربية الكنسية، ومن الكلية الإكليريكية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك