عماد الدين حسين من جامعة الإسكندرية: المنافسة والتميز بالمحتوى الجيد.. ولا تأثير للإعلام بدون هامش حرية - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 10:36 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

عماد الدين حسين من جامعة الإسكندرية: المنافسة والتميز بالمحتوى الجيد.. ولا تأثير للإعلام بدون هامش حرية

هدى الساعاتي وعصام عامر
نشر في: الخميس 17 أبريل 2025 - 3:19 م | آخر تحديث: الخميس 17 أبريل 2025 - 4:01 م

رئيس مجلس إدارة مؤسسة اليوم السابع: أسعار الورق ارتفعت 12 مرة خلال عام واحد..وسعر طن الورق زاد من 14 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه

‎قال الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ: إن علينا أن نفرق بين المحتوي والوسيلة الاعلامية وكلما كان لدينا محتوى جيد كُنا قادرين على المنافسة، وبدون هامش حرية لن يكون هناك تأثير للإعلام.

‎جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت، اليوم الخميس، بعنوان "الشائعات في العصر الرقمي.. التحديات والمواجهة"، بقاعة الندوات بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور سعيد محمد عبد القادر علام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني خميس أحمد عبده، عميد كلية الآداب، والدكتور أحمد فؤاد أنور، منسق الندوة، والذي أكد على أن إسرائيل تعيش على الوقيعة بين الدول من خلال الحرب الالكترونية الكلامية التي تديرها كتائب الوحدة رقم 8200. 

‎وأضاف "عماد الدين حسين" أن الإعلام سيظل موجودا حتى قيام الساعة، لكن المتغير هو المحتوى الجيد، والإعلام المصري هو الأهم في المنطقة العربية والأكثر تأثيرًا، وسط وجود وسائل إعلام تتمتع بتمويل كبير جدًا، قائلًا: "أن يكون لدى الإعلامي ما يقوله، وأن يكون قادر على قول الحقيقة، وإلا فليصمت".

‎ولفت خسين إلى أن الشائعات موجودة منذ بدء الخليقة، وسوف تستمر الي قيام الساعة وتتفشى بمعدل 6 أضعاف الحقيقة، لأنها مثيرة ويميل الناس لتصديقها، خاصة بين المواطنين قليلي العلم والثقافة والوعي ، وعلى المواطن أن يتحرى الخطأ من الصدق، وكإعلاميين لا بد وأن نحرص على التحقق ودقة الخبر قبل نقله للمتلقي، محذرًا من التزييف العميق المتواجد في ظل وجود السوشيال ميديا ووسائل الذكاء الاصطناعي والتي قد تستخدمها أجهزة ودول بمهارة لصنع برامج تهدم دول أخرى. 

‎وأشار رئيس تحرير الشروق، إلى أن التغيرات في متابعة وسائل الإعلام الورقية اختلفت تمامًا ففي عام ١٩٧٤ كان سكان مصر ٤٣ مليون مواطن وكانت الصحف توزع يوميًا 4.5 مليون نسخة كل يوم، وحاليًا أصبحنا 112 مليون مواطن، وعدد النسخ الورقية التي توزع يوميًا لا يتجاوز 200 ألف نسخة يوميًا.لكن في المقابل هناك ملايين المتابعين علي وسائل الاعلام الرقمية

‎وأشار عماد الدين حسين، إلى أن هناك منصات معادية تصدر كل يوم شائعات مستغلة عدم وجود ردود رسمية سريعة التقليد التاريخي ، لذا علينا توفير هامش من الحرية، والحوار الوطني قدم مقترحا حول ضرورة إقرار قانون حرية تداول المعلومات، وهو مطلب دائم للإعلاميبن، وعلينا أن ندرك ان الوظيفة الرئيسية للإعلام هي الإخبار ارلا ، وكلما تأخرنا في نشر الحقيقة أفسحنا المجال للمتربصين.

‎ونصح "عماد الدين حسين"، الطلاب الدارسين لمجال الإعلام بعدم التعميم في أي قضية، فليس هناك إجماع بشري على شيء واحد، فالحقيقة نسبية، وكل منا يرى الأمر من زاويته الشخصية تبعًا لرؤيته وثقافته وما هو متاح له من معلومات، قائلًا: "الشائعات يمكن أن تهدم أمة دون إطلاق رصاصة واحدة".

‎وأضاف: علينا أن نضع الإعلام في مكانته المحددة؛ والمواطنين باتوا يتعاملون مع الإعلام على أنه قادر على كل شيء، متسائلًا: أين دور الأسرة والمسجد والكنيسة والمدرسة والجمعيات الاهلية، فهم شركاء مع الإعلام في نشر الوعي، لكن في ظل تراجع دور هذه المؤسسات حمل المواطنين المسئولية كاملة للإعلام.

‎وأشار إلى أن قنوات الأطفال هامة للغاية ولا تقل أهمية عن القنوات السياسية، ويجب السعي لعمل قنوات أطفال متخصصة وجاذبة، وهذا بحاجة لخبراء ومتخصصين في هذا المجال.

‎ولفت النظر إلى أن "السوشيال ميديا" ليست مصدرا للأخبار، وإنما هذا الأمر منوط بوسائل الإعلام التقليدية والتي يمكن محاسبتها، ومنوط بها أن تأتي بالمعلومة المؤكدة ، وغير ذلك مجرد وسائل تواصل اجتماعي لها مميزاتها وسلبياتها، لذا على الانسان أن يكون صاحب عقل نقدي وليس نقلي يردد الشائعات دون دراية بحقيقة ما ينقل.

‎وفي ذات السياق، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة مؤسسة اليوم السابع: إن أسعار الورق ارتفعت 12 مرة خلال عام واحد، وسعر طن الورق زاد من 14 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه، والعالم يتجه حاليًا نحو البيئة الصديقة، فبالتالي هناك مساعي لإلغاء الورق، نحو تسويق الصحف بصيغة pdf، والبحث عن حلول خارج الصندوق، خاصة وأن المشكلة لم تعد في نقص المعلومات بل في المعرفة، كلها مسببات لتراجع دور الصحافة الورقية.

‎وأشار "القصاص" إلى أن الإعلامي عليه أن يكون لديه وازع ديني مهني قانوني، ويجب أن لا ينشر صور الأطفال ولا القتلى، ومؤسستي "الشروق واليوم السابع" بعيدين عن ذلك فلديهم مساحة كبيرة من الحفاظ على الأخلاقيات المهنية وقيم المجتمع، رغم أن عكس ذلك فيه مجالات خصبة لتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة يتم ترجمتها في صورة أموال من الإعلانات تدر دخلًا للصحف، لكنها أمور ليست مهنية وتضر بالمجتمع ونربأ بأنفسنا عنها.

‎وأكد "القصاص" على أن الإعلام معبر عن المجتمع، والأجيال القديمة كانت أكثر حظًا بتلقيها كل وسائل التوعية وترسيخ القيم من خلال برامج أبله فضيلة، وغلاف كراسة المدرسة على سبيل المثال، لكن ما يحدث حاليًا من بعض الأشخاص على "السوشيال ميديا" يُثير البغضاء داخل المجتمع، ويساعد في نشر الحقد الطبقي، لكن هذا لا ينسب للجيل الجديد ككل بل نسبة منهم، لأن فكرة التعميم فيها ظلم كبير لهم.

‎ولفت "القصاص" إلى أن استطلاع رأي أجري عام 2019 اظهر أن 86% من مستخدمي الانترنت يتعرضون للخداع بواسطة الأخبار المزيفة، مشيرًا إلى خطورة محطات الشائعات التي تلعب دورًا كبيرًا على الهزيمة النفسية وكان ذلك واضحًا خلال الحرب العالمية الثانية باستخدام محطات الشائعات بهزيمة النازية، الأمر الذي يزداد خطورة هذه الأونة مع وجود التك



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك