يلقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأحد المقبل، فى السعودية خطابًا حول «رؤية سلمية» للإسلام، وذلك فى إطار أول زيارة خارجية يجريها منذ توليه منصبه الرئاسى.
وفى اليوم الثانى من زيارته للرياض التى تبدأ، السبت المقبل، سيتحدث الرئيس ترامب أمام قادة «أكثر من خمسين دولة مسلمة».
وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى الجنرال، هربرت ريموند ماكماستر، فى مؤتمر صحفى: إن ترامب سيلقى خطابًا «حول ضرورة مواجهة الإيديولوجيات المتشددة» وحول «تطلعاته نحو رؤية سلمية للإسلام»، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف ماكماستر أن الهدف من خطاب ترامب هو «حشد العالم الإسلامى ضد الأعداء المشتركين للحضارة وإظهار التزام الولايات المتحدة تجاه شركائنا المسلمين».
وأشار ماكماستر إلى أن ترامب سيشارك بعدها بافتتاح مركز يهدف إلى «محاربة التشدد والترويج للاعتدال»، موضحا أن هذا المركز يظهر إرادة «أصدقائنا المسلمين، وبينهم السعودية، باتخاذ موقف حازم ضد التطرف وضد أولئك الذين يستخدمون تفسيرًا مشوهًا للدين لتعزيز أهدافهم السياسية والإجرامية».
ويأتى خطاب ترامب الذى ستكون لهجته محط أنظار فى كل أنحاء العالم، بعد ثمانى سنوات من خطاب ألقاه سلفه الديموقراطى باراك أوباما فى القاهرة فى 4 يونيو 2009، بدأه بعبارة «السلام عليكم» بالعربية، متوجها إلى 1,5 مليار مسلم فى العالم، بدعوة لبداية جديدة فى العلاقة مع الولايات المتحدة تستند إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
وكان الرئيس الأمريكى قد وقع مرسومًا مثيرًا للجدل يهدف إلى إغلاق حدود بلاده مؤقتًا أمام رعايا ست دول ذات غالبية من المسلمين هى إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن، غير أن القضاء الأمريكى علق العمل بهذا المرسوم.
وترامب الذى اتهمه منتقدوه بإذكاء الإسلاموفوبيا، دافع بشراسة عن مرسومه متحججًا بمحاربة «الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين».