أبوالغيط في منتدى باكو: إسرائيل تحتاج زعيما بشجاعة السادات.. وسلاحها النووي يهدد بإشعال المنطقة - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 5:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبوالغيط في منتدى باكو: إسرائيل تحتاج زعيما بشجاعة السادات.. وسلاحها النووي يهدد بإشعال المنطقة

باكو- محمد بصل:
نشر في: الجمعة 17 يونيو 2022 - 6:38 م | آخر تحديث: السبت 18 يونيو 2022 - 3:57 م

 أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن وجود القوة النووية في يد إسرائيل يعطي دولا أخرى في المنطقة الذريعة والحاجة لامتلاك السلاح النووي، مرجحا أن إيران لم تصل بعد إلى إمكانية تصنيع سلاح نووي.

جاء ذلك خلال مشاركة أبوالغيط التي ألقاها في ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط في ظل التغيرات الدولية الأخيرة، بمنتدى باكو الدولي التاسع، أدارها أمين الجامعة العربية ووزير الخارجية والمرشح الرئاسي ورئيس لجنة الخمسين الأسبق عمرو موسى، وحضرها عدد من السياسيين البارزين منهم رئيس وزراء كازاخستان الأسبق جمار أوتورباييف، ووزير خارجية تركيا الأسبق يشار ياكيش، ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك.

وقال أبوالغيط إنه متأكد من أن تركيا ستفكر جديا في امتلاك سلاح نووي، وأن وجود إسرائيل مع إيران وتركيا ودول عربية أخرى قد تقدم على ذلك سيحول المنطقة إلى "قفص بندورة" قابل للاشتعال في أي لحظة.

وتحدث أبوالغيط عن فرص حل القضية الفلسطينية قائلا إن إسرائيل في حاجة إلى زعيم قوي في حجم الرئيس الراحل أنور السادات، يقدم على اتخاذ خطوات تاريخية لتغيير دفة التعامل الإسرائيلي مع القضية برمتها، مستطردا: أعتقد بشكل شخصي أن اغتيال رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين أدى إلى تخويف رؤساء الحكومة اللاحقين من اتخاذ خطوات فعالة لحل القضية الفلسطينية، ووقف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، وأن كل المجهودات التي بذلت كانت ناقصة وكان يجب أن تمتد "ميلا إضافيا" لإخراج القضية من المستنقع الراكد.

وعن الوضع الحالي في الشرق الأوسط؛ قال أبوالغيط في كلمته إن المنطقة تعيش وضع "العاصفة الكاملة"، فإلى جانب انسداد أفق الخلافات السياسية هناك مناقشات حول الوضع الاقتصادي بعد جائحة كورونا وهناك قصور في موارد الطاقة خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية. أضاف أبوالغيط أن العواصف التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي أدى بعضها لاندلاع حروب أهلية في بعض الدول، وهناك دول أخرى تصارع تبعات هذه العواصف. والشرق الأوسط من الأصل له تاريخ كبير من عدم الاستقرار والصراع.

وأشار إلى أن الإسلاميين هم التهديد الأكبر لبعض الدول في المنطقة ولهم أجندة غير وطنية ولذلك وقع الصراع بينهم وبين الدول، وأن "زلزال 2011" حسب توصيفه لثورات ما يسمى بالربيع العربي "كشف مواطن الضعف، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، من قصور كبير في السلطة المركزية، فتحولت سوريا إلى ملعب للقوى الدولية والإقليمية الذين أرسلوا قوات لاحتلال أجزاء من الدولة وكذلك للإرهابيين الإسلاميين، ورأينا الميليشات في ليبيا التي تحولت إلى سلطات، وكذلك اليمن ذات الموقع الاستراتيجي الحساس للعالم كله حيث استطاعت ميليشيا استطاعت السيطرة على العاصمة في 2014.

ووصف أبوالغيط الدور الإيراني في المنطقة بأنه "قومي في جوهره ولكنه يلتحف بالدعاية الدينية بدعوى حماية الشيعة" وأن الدول العربية أعلنتها صراحة مرارا وتكرارا بأنها ترحب بعلاقات متوازنة مع إيران قوامها الاحترام وعدم التدخل في شئون الآخرين. وأشار إلى أن ليبيا تعاني الصعوبات، وسوريا مازالت تعيش صعوبات أخرى، ولا توجد مؤشرات لتحقيق نجاح كامل في وضعهما على المدى القريب.

وعن الحرب في أوكرانيا قال أبوالغيط إن لها آثار سلبية هائلة على العالم كله ومنه العالم العربي، ولكنه يرى فيها فرصة للدول النامية كافة، للعمل معا بعيدا عن أجندات الدول الكبرى وترتيب أولوياتها الخاصة، مؤكدا أن الجامعة العربية على الأخص تحاول التوصل إلى استراتيجية لتعزيز قدرات أعضائها الإنتاجية لضمان عدم الاحتياج وتقليل التأثير مستقبلا بمثل هذه الكوارث.

وعن القضية الفلسطينية؛ قال أبوالغيط إنه يشعر بقلق شديد لتراجع الاهتمام بها في قائمة أولويات دول العالم، في ظل الضغوط الكبيرة وظهور مشاكل جديدة، مشددا على أن إطار أي تعاون إقليمي سيبقى هشا وقابلا للاشتعال في أي لحظة إذا لم يراع بشكل كامل حقوق الشعب الفلسطيني.

ووجه أبوالغيط حديثه للإسرائيليين مشددا على أنه لا مستقبل مزدهر للشرق الأوسط مع تناسي أو تجاهل حقوق الفلسطينيين، وارتباطا بذلك أعرب عن "صدمته الشديدة" مما وصفه بسلوك وسياسات الحكومات الإسرائيلية الأخيرة، ضاربا مثلا بما يشهده حي الشيخ جراح بالقدس ومحاولة إخلاء الناس من منازلهم بالقوة.

وأوضح أبوالغيط أنه من المستحيل قبول سيناريو دولة واحدة إسرائيلية بشعبين فلسطيني وإسرائيلي، قائلا: "من عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضي كان تعداد الفلسطينيين أضعاف الإسرائيليين، ويوما ما ربما يصبح تعداد الفلسطينيين 15 مليونا مقابل 10 ملايين إسرائيلي، وإذا أجريت انتخابات ديمقراطية في هذه الحالة سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي فلسطينيا".

واستطرد: نصيحتي للإسرائيليين.. سووا القضية الآن أفضل من ترحيلها.. وأي مخططات تتجاهل الشعب الفلسطيني أو تتصور القضاء عليه هي مخططات مستحيلة". وافتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح أمس أعمال منتدى باكو الدولي التاسع، والذي ينظمه مركز نظامي جنچاوي تحت عنوان "تحديات النظام العالمي" انطلاقا من مناقشة القضايا الأكثر خطورة التي داهمت العالم خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل الطاقة وإمدادات الغذاء واضطرابات الأسواق الدولية والتغير المناخي.

ويشارك في جلسات المنتدى هذا العام عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات والوزراء الحاليين والسابقين، أبرزهم رؤساء البوسنة وألبانيا وجورجيا، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتاتيانا فالوفايا مديرة مكتب الأمم المتحدة بجنيف، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك