قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، تأجيل نظر محاكمة 42 متهما من عناصر تنظيم "أجناد مصر"، لاتهامهم بارتكاب جرائم إرهابية واستهداف المنشآت الشرطية، إلى 1 نوفمبر لفض الأحراز.

بدأت الجلسة بعد إيداع المتهمين فى القفص فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا وسط تواجد أمنى مكثف من قبل قوات الأمن المتواجدة بمعهد أمناء الشرطة بطره حيث مقر المحاكمة.

وقال الشاهد الأول، ضابط شرطة، إنه كان متواجداً بخدمته بجامعة القاهرة وأثناء وجوده حدث أول انفجار، وأنه حال وقوفه بجانب العميد المرحوم طارق المرجاوى، شاهده وهو يقع على الأرض.

ورد الشاهد على سؤال الدفاع عن مكان الانفجار وعما إذا كانت القنبلة مثبتة أعلى الأشجار، قال: "لا أعلم لأننى لم أكن أنظر للأشجار مباشرة، ولا أذكر إذا كانت الإصابة قد نجمت عن الانفجار الأول أو الثاني" فيما قاطع القاضى المحامى على اسماعيل وكيل المتهمين، مطالبا إياه بعدم توجيه أسئلة طرحت من قبل.

فيما قال عادل عبد الله محمد 55 عاما، مساعد مدير أمن الجيزة لواء سابق، إنه كان أمام البوابة الرئيسية بجامعة القاهرة، وفجأة أحس بالكهرباء تسرى فى أوصاله وشعر بها فى جسده، وانكسر البلاط الذى كان واقفا عليه، وأحس بوجود برق بالسماء أو ما شابه، ثم سمع أول أول انفجار، وذلك أثناء تواجده بالقرب من العميد طارق المرجاوى.

فيما تلا ممثل النيابة العامة أمر الاحالة التكميلى تجاه المتهمين، وتضمن اتهامهم بتفجير عبوة ناسفة بجوار دار القضاء العالى تنفيذا لغرض ارهابى، فضلا عن توجيه الاتهام لهمام محمد مؤسس التنظيم المتوفى، أنه استعمل وآخرون مجهولون بأن فجر عبوة ناسفة واحدثت تلفيات بأموال ثابتة ومنقولة، واتلفوا سيارات مملوكة للغير وارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض ارهابى على النحو المبين بالتحقيقات.

كما اشتمل أمر الإحالة قيام المتهمين بقتل ضياء فتحى فتوح نقيب شرطة بادراة المفرقعات، بجوار قسم شرطة الطالبية وأعدوا لذلك الغرض عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وتربصوا لهم وأخفوا العبوة قاصدين من ذلك ازهاق أرواحهم ونتج عنها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الذى أدى إلى وفاة المجنى عليه على النحو المبين بالتحقيقات.

فضلا عن توجيه الاتهام إلى المتهم الثانى بأمر الإحالة، بأنه اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة وآخرون مجهولون وآخر توفى "همام عطيه" معهم على رصد محيط قسم شرطة الطالبية ورصد المجنى عليهم، كما نسبت للمتهمين من الثانى إلى الرابع بأنهم قتلوا مجند شرطة بجوار سفارة الكونغو وأعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا واستقلوا دراجة نارية وما إن ظفروا به حتى اطلق المتهم الثانى وابلاً من الأعيرة النارية على المجنى عليهم، مما أدى لوفاة المجنى عليه كما هو موصوف بتقرير الصفة التشريحية على النحو المبين بالتحقيقات.

ونسبت النيابة العامة إلى همام عطية الذي لقي مصرعه في اشتباك ناري مع قوات الشرطة، ارتكابه جرائم إنشاء وإدارة جماعة "أجناد مصر" الإرهابية، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد، ومنشآت القوات المسلحة، والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين، ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، وإحداث الفوضى في المجتمع.