قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إن لبنان تعرض على مدى 50 عاما، لستة اجتياحات إسرائيلية، ما أدّى إلى استنزاف إمكانياته.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن لبنان يعاني من ثلاث أزمات مترابطة، وهي أزمة سياسية تتمثل في عدم وجود رئيس جمهورية وعدم إعادة بناء المؤسسات.
وتتمثل الأزمة الثانية، وفق السنيورة، في معاناة لبنان من أزمة اقتصادية ماحقة حوّلت 80% من الشعب إلى فقراء، في حين أن الأزمة الثالثة تتمثل في معاناة لبنان من أزمة نزوح من سوريا، حيث وصل عدد السوريين إلى 40% من عدد السكان.
وأوضح السنيورة، أن دعم الشعب الفلسطيني لا يقتصر على الدعم العسكري، معقبا: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. لا يمكن للبنان أن يخوض معركة عسكرية وينضم إلى الحرب الجارية في غزة لأنّ في ذلك إضافة خراب جديد».
وتتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ضمن العدوان الذي دخل يومه الـ11، فيما يتوسع جيش الاحتلال في استهداف البنايات السكنية ما يؤدي إلى تسجيل عشرات الشهداء والجرحى مع كل غارة تشنها قوات الاحتلال.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.