600 كاتب حول العالم يوقعون رسالة مفتوحة لإدانة استبعاد الفلسطينية عدنية شبلي من التكريم خلال فعاليات معرض فرانكفورت - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

600 كاتب حول العالم يوقعون رسالة مفتوحة لإدانة استبعاد الفلسطينية عدنية شبلي من التكريم خلال فعاليات معرض فرانكفورت

منى غنيم
نشر في: الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 4:16 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 - 4:16 ص

- الرسالة: "المسئولية تقع على عاتق معرض فرانكفورت للكتاب باعتباره معرضًا دوليًا كبيرًا للمؤلفين ودور النشر من أجل خلق مساحة حرية للكُتّاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأملاتهم حول الأدب خلال هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها جميعًا وليس غلق الباب في وجوهم والانحياز بالكامل في صف إسرائيل"

- مسئولة دار النشر الخاصة بـ "شبلي" في الولايات المتحدة تصف محاولة إسكات صوت عدنية شبلي بسبب الحرب في إسرائيل بـ "الفعل الجبان"
- صحيفة "لوس أنجلوس تايمز": "في الوقت الذي أصدر فيه معرض فرانكفورت للكتاب بيانًا صريحًا قال فيه إنه يريد تسليط الضوء على الكتابات الإسرائيلية بشكل خاص هذا العام فإنه يغلق المجال أمام الأدب الفلسطيني وبشكل مجحف"

 

شجبت رسالة مفتوحة صدرت صباح يوم الاثنين الموافق السادس عشر من شهر أكتوبر الجاري قام بتوقيعها أكثر من 600 كاتب وناشر قرار الجمعية الأدبية "ليتبروم" بإلغاء احتفالية خاصة بتكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي والتي كان من المفترض أن تتلقى جائزة خلال فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الجاري الذي شنته قوات حماس على الإسرائيليين.

وطالب الموقعون على الرسالة - ومن بينهم عدة كتاب حائزين على جائزة نوبل في الأدب؛ مثل: الكاتب التنزاني عبد الرزاق جورنه، والفرنسية آني إرنو، والبولندية أولجا توكارتشوك؛ وآخرين حاصلين على جائزة البوكر ؛ مثل: الأيرلندية آن إنرايت والأسترالي ريتشارد فلاناجان والإنجليزي إيان ماك إيوان؛ وأيضًا الكاتبة الكولومبية الفائزة بجائزة "ليتبروم" لعام 2021 بيلار كوينتانا والكندية الفائزة لعام 2015 مادلين ثين؛ بالإضافة إلى العشرات من الناشرين والوكلاء الأدبيين والعديد من الكُتّاب المعنيين بالأمر من جميع أنحاء العالم - إدارة المعرض الذي يعد أحد أكبر مؤتمرات النشر في العالم ويستمر في الفترة ما بين 18 وحتى 22 من شهر أكتوبر الجاري بإعادة عدنية شبلي لجدول التكريم.

وقد نُشرت رواية "شبلي" التي كان من المفترض أن تحصد الجائزة في الأصل عام 2017 بعنوان «تفصيل ثانوي - Minor Detail»، وحصلت ترجمتها الإنجليزية بعد ثلاث سنوات على ترشيحات لجائزة الكتاب الوطني وجائزة البوكر الدولية، وعند ترجمتها إلى اللغة الألمانية عام 2022 حصلت على جائزة "ليبراتور" لعام 2023، وهي جائزة سنوية تُمنح لأفضل المؤلفات الأدبية في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ويتم تكريم الفائزين بها كل عام خلال فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب.

وأوضحت شركة "ليتبروم"، التي تمولها جزئيًا الحكومة الألمانية ومعرض فرانكفورت للكتاب، قرارها بعدم منح "شبلي" هذا التكريم في بيان صدر لها عبر الإنترنت؛ وكان نصه كالآتي: "قررت الشركة المنظمة ليبتوم عدم إقامة حفل جوائز ليبراتور في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام بسبب الحرب التي بدأتها منظمة حماس والتي يعاني منها ملايين الأشخاص في إسرائيل وفلسطين على حد سواء"، وقالت إنها ستقوم بتنظيم الحدث لاحقًا بشكل لائق.

وطلبت الرسالة المفتوحة من المنظمة والمعرض إعادة النظر في قرارهما قائلة: "إن المسئولية تقع على عاتق معرض فرانكفورت للكتاب، باعتباره معرضًا دوليًا كبيرًا للمؤلفين ودور النشر، من أجل خلق مساحة حرية للكُتّاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأملاتهم حول الأدب خلال هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها جميعًا وليس غلق الباب في وجوهم والانحياز بالكامل في صف إسرائيل.

وجاء في نص الرسالة:

"كان للأحداث الصادمة والمأساوية - التي بدأت في 7 أكتوبر الجاري وما زالت مستمرة حتى اليوم - تداعيات كبيرة على جميع دول العالم بصفة عامة وعلى صناعة النشر بصفة خاصة، وكان من المقرر أن تحصل الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، والتي ترشحت في القائمة القصيرة النهائية لجائزة الكتاب الوطني لعام 2020 عن كتابها "تفصيل ثانوي الذي قدمت له الترجمة الإنجليزية إليزابيث جاكيت على جائزة "ليبراتور" الألمانية لعام 2023 عن نفس الكتاب المنشور باللغة الألمانية باسم "Eine Nebensache" لدار نشر "بيرينبيرج فيرلاج" وترجمه للألمانية جونتر أورث في معرض فرانكفورت للكتاب 2023.

ولكن أصدر منظمو الجائزة، "ليتبروم"، في الثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري بيانًا قالوا من خلاله إن "شبلي" لن تتسلم الجائزة خلال معرض الكتاب، بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء مناقشة عامة معها هي ومترجمها الألماني جونتر أورث كان من المُقرر عقدها خلال فعاليات معرض الكتاب.

وذكر البيان في الأصل أن هذا القرار قد تم اتخاذه بالمشورة مع المؤلفة الفلسطينية وهو ما نفته بعد ذلك بشكل قاطع؛ حيث قالت إن القرار لم يكن بالمشورة بل بالعكس فرأيها مغاير تمامًا لأنها ترى معرض الكتاب فرصة سانحة للتحدث مع الجمهور بشكل مباشر وتسليط الأهمية على الدور الذي يلعبه الأدب خلال هذه الأوقات القاسية والصعبة من تاريخ الإنسانية".

وأرسلت مسئولة دار نشر "نيو دايركشنز" الخاصة بـ "شبلي" في الولايات المتحدة الأمريكية، باربرا إيبلر ، رسالة إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، وصفت فيها إلغاء الحفل ومحاولة إسكات صوت عدنية شبلي بسبب الحرب في إسرائيل بـ "الفعل الجبان"، وقالت إن الأسوأ منه هو إدعاء الجهة المنظمة للحفل خلال معرض الكتاب أن القرار جاء من "شبلي" نفسها برغم كل الويلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الآن.

وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز الأمريكية" إنه في الوقت الذي أصدر فيه المعرض بيانًا صريحًا قال فيه إنه يريد تسليط الضوء على الكتابات الإسرائيلية بشكل خاص خلال المعرض هذا العام فإنه يغلق المجال أمام الادب الفلسطيني وبشكل مجحف.

جدير بالذكر أن اثنين من الصحفيين والمحررين الأدبيين قاما بالهجوم من قبل على رواية "شبلي" الفائزة واصفين اياها بـ "المعادية للسامية"، وقد دحض نقاد أدبيون آخرون ذلك بشكل قاطع في الصحافة الألمانية وأماكن أخرى، وتدور أحداث الرواية حول واقعة حقيقية لاغتصاب فتاة بدوية عام 1949 على يد وحدة من الجيش الإسرائيلي.

وقال مسئول دار نشر "فيتزكارالدو" الخاصة بـ "شبلي" في المملكة المتحدة، جاك تيستارد: "إن أحد أغراض الأدب هو تشجيع التفاهم والحوار بين الثقافات لاسيما في وقت يتسم بمثل هذا العنف المروع والخسائر من كل الأطراف"، وأردف: "يقع على عاتق أكبر معرض للكتاب في العالم واجب الدفاع عن الأصوات الأدبية في فلسطين وإسرائيل على حد سواء"، وأكد تضامنهم التام مع عدنية شبلي وناشريها الألمان.

كما أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز الأمريكية" أن جميع العاملين في مجال الكتابة والترجمة والنشر يدينون بشدة إلغاء الفعاليات الثقافية ، وقالت أن لمعرض فرانكفورت للكتاب باع طويل في دعم حرية التعبير؛ فقد دعم في السابق جهات النشر التركية، وسمح للرئيس الأوكراني "زيلينسكي" العام الماضي بالحديث بحرية خلال فعاليات المعرض عبر خطاب مسجل.

وفي الختام عقّبت الصحيفة بقولها: "نحن بحاجة إلى البحث عن لغة جديدة للحوار وأفكار جديدة خارج الصندوق تمكننا من التعامل مع هذه الأوقات العسيرة بطريقة جديدة ومبتكرة؛ ولهذا السبب نحتاج إلى سماع المؤلفين وأراءهم وتطلعاتهم وتخوفاتهم بما في ذلك الكتاب الفلسطينيين ربما أكثر من أي وقت مضى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك