استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم الخميس تقريبا، بعد أربعة أيام من التراجع، في الوقت الذي يقيم فيه التجار المخاطر المحتملة التي تهدد الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط التي تنتج نحو ثلث الإمدادات العالمية، في حين تركت إحاطة رسمية صينية جديدة بشأن تحفيز سوق العقارات بعض المستثمرين في حالة إحباط.
وجرى تداول خام برينت القياسي للنفط العالمي في بأكثر من 74 دولارا للبرميل، بعد تراجعه بنسبة 7% تقريبا خلال الجلسات الأربع السابقة، في حين جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بنحو 71 دولارا للبرميل، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج. وبعد ارتفاعه في بداية التعاملات تراجع سعر خام برينت وباقي المواد الخام خلال مؤتمر وزير الإسكان الصيني والذي شهد إعلان مجموعة حوافز جديدة للقطاع العقاري بما في ذلك زيادة قروض المشروعات العقارية، لكنها كانت أقل من توقعات السوق.
وقد تراجعت أسعار خامي برينت وغرب تكساس الوسيط منذ مطلع الأسبوع الحالي على خلفية التقارير عن عدم اعتزام إسرائيل استهداف المنشآت النفطية الإيرانية في أي هجوم لها على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني ضد إسرائيل في أول أكتوبر الحالي.
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، إن القوات الأمريكية نفذت "ضربات دقيقة" ضد 5 مواقع تخزين أسلحة محصنة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضاف أوستن، في بيان: "استهدفت القوات الأمريكية ، بما في ذلك قاذفات (بي 2) التابعة للقوات الجوية، العديد من المرافق تحت الأرض التابعة للحوثيين والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة"، بحسب شبكة (سي إن إن).
وتابع: "كان هذا عرضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المرافق التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناولهم، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها".
وبحلول الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت سنغافورة ارتفع سعر خام برينت بنسبة 4ر0% إلى 50ر74 دولار للبرميل تسليم ديسمبر المقبل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4ر0% إلى 68ر70 دولار للبرميل تسليم نوفمبر.