برز اسم الحرس الثوري الإيراني كثيرا في الأيام الأخيرة، حيث وجه ضربات صاروخية انتقامية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ليتبين كيف تحولت قوة تم تخصيصها بسبب ولائها للثورة الدينية بإيران لقوة مختصة بنوع جديد من الحروب، ستعوض به إيران عن ضعفها التسليحي بنظام حرب يعتمد الردع غير المتماثل.
وتسرد جريدة الشروق في سطور أهم المعلومات عن طبيعة الحرس الثوري الإيراني، ودوره المختلف في حروب إيران.
-النشأة الثورية
ذكر مجلس العلاقات الدولية أن الحرس الثوري نشأ عام 1979 بأوامر من مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني؛ وذلك لتجنب الاعتماد على الجيش الإيراني الموالي للشاه المخلوع، وفي نفس الوقت لتكوين قوة صغيرة تتمتع بكفاءة أعلى من الجيش المترهل.
-حروب الردع غير المتماثل
دلل وجود الحرس الثوري على نوع الحرب التي اختصت بها إيران لتعويض ضعف قوتها مقابل أعدائها، حيث إنها تعتمد على حروب الاستخبارات وحرب الوكالة واستخدام الصواريخ والقوات الخاصة، وتم التركيز على جميع تلك القوات في الحرس الثوري، بينما لم يتم التركيز عليها مع الجيش الإيراني، بحسب مركز جيمز للمعلومات المهتم بتصنيف الجيوش.
-العدد والعتاد
ورجحت هيئة الدراسات الدولية عدد جنود المشاة بالحرس الثوري إلى 150 ألفا وبحريته بـ20 ألفا، ربعهم من القوات الخاصة، بينما يعمل 15 ألفا بالقوة الصاروخية للحرس الثوري.
ويتسلح الحرس الثوري بالصواريخ الباليستية وبقوات بحرية خفيفة تعتمد على حرب العصابات للقتال في مياه مضيق هرمز.
ووفقا لموقع السياسات الاستراتيجية لواشنطن، يتوزع جنود مشاة الحرس الثوري على 31 فرقة، كل فرقة لها قيادة مستقلة ومحافظة إيرانية تعمل بها، عدا طهران، حيث تعمل بها فرقتين من مشاة الحرس الثوري.
ويمتاز الحرس الثوري بعلاقته الوطيدة بالمرشد الإيراني أكثر من علاقة الحرس بالجيش الرسمي الذي ينتمي له بموجب الدستور الإيراني.