هل تهدد المواد البلاستيكية الضارة حياة الثدييات البحرية في أنهار أمريكا؟ دراسة توضح - بوابة الشروق
الخميس 17 أكتوبر 2024 6:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تهدد المواد البلاستيكية الضارة حياة الثدييات البحرية في أنهار أمريكا؟ دراسة توضح

منار عبدالسلام
نشر في: الخميس 17 أكتوبر 2024 - 3:59 م | آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2024 - 4:00 م

أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الثدييات البحرية تستنشق الملوثات الضارة من الهواء، خاصة بعد العثور لأول مرة على جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنفاس الدلافين بمختلف الولايات.

ويشعر فريق البحث الأمريكي، الذي نشرت نتائجه الأولية في مجلة Plos One، بالقلق إزاء التأثير المحتمل للمواد البلاستيكية المستنشقة على رئتي الحيوانات.

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن العلماء جمعوا عينات مختلفة من تنفس الدلافين "قارورية الأنف"، الموجودة بخليجي ساراسوتا في فلوريدا، وهو مصب نهر حضري، وخليج باراتاريا بولاية لويزيانا الأمريكية، وهو موقع ريفي.

ووجد العلماء جسيمات بلاستيكية دقيقة في زفير 11 من الدلافين، التي تم أخذ عينات منها؛ مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن المواد البلاستيكية المستنشقة تنتقل عبر الهواء.

وأوضحت الدراسات وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في كل مكان سواء ريفي أو حضري، حتى في جبل إيفرست، مما أكد لهم أن الرياح عامل رئيسي في انتشار التلوث.

يشار إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة في عينات تنفس الدلافين كانت من البوليستر، وهو بوليمر شائع يستخدم في صناعة الملابس، والذي يتم التخلص منه عند غسلها، خاصة في الدورات الساخنة.

وقالت ليزلي هارت، المشاركة في البحث وخبيرة الصحة العامة في جامعة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية: "هناك العديد من الدراسات التي تثبت استنشاق البشر للمواد البلاستيكية الدقيقة، لكن هناك القليل من الدراسات في الحياة البرية".

ولفتت إلى أن الدلافين تتمتع بسعة رئة أكبر بكثير وتتنفس بعمق، مما يعرضها لجرعات أعلى من المواد البلاستيكية الدقيقة مقارنة بالبشر.

وفي جميع أنحاء العالم، يتعرض البشر والحيوانات بالحياة البرية لجزيئات صغيرة من التلوث البلاستيكي المعروف باسم "اللدائن الدقيقة"، الموجودة في الهواء والماء والغذاء، ما يعرضها لتأثيرات صحية ضارة.

وأكدت الدراسات أن طرق التعرض الرئيسية لتلك الملوثات هي الابتلاع والاستنشاق، كما أشارت الدراسات التي أجريت على البشر إلى أن استنشاق البلاستيك يمكن أن يؤدي إلى التهاب الرئة ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.

وأوضحت هارت، التي أجرت بحثا على المواد البلاستيكية الموجودة في زفير الدلافين لمدة عقد من الزمن، بالتعاون مع برنامج ساراسوتا لأبحاث الدلافين في حديقة حيوان بروكفيلد بشيكاغو والمؤسسة الوطنية للثدييات البحرية، أن العثور على الجسيمات في نفس الدلافين بالمناطق الريفية في الموقعين يؤكد احتمالية نقل المواد البلاستيكية الدقيقة عن طريق الجو.

يذكر أن الحيتان تعاني من ضعف الصحة الرئوية؛ نتيجة التسرب النفطي الذي وقع في ديب ووتر هورايزون في عام 2010، وهو ما يثير القلق اتجاه التأثير المحتمل على الدلافين الموجودة في منطقة خليج باراتاريا بالولايات المتحدة بسبب التلوث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك