أعلنت الولايات المتحدة واليابان إقامة شراكة تجارية جديدة بينهما بهدف تعزيز التحالف بينهما، والتنسيق بشأن "المخاوف المتعلقة بدولة ثالثة" في إشارة واضحة للصين.
وقالت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، التي تزور طوكيو حاليا، في بيان أصدره مكتبها إنه سيتم عقد سلسلة من الاجتماعات بين حكومتي الدولتين، على أن يكون أولها في أوائل عام 2022، وأضافت أن المناقشات ستتناول العديد من المسائل، ومن بينها المنتديات التجارية الإقليمية ومتعددة الأطراف، وقضايا العمل والبيئة، والنظام البيئي الرقمي، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء.
ويأتي الإعلان عن الشراكة التجارية الجديدة بين طوكيو وواشنطن في أعقاب مباحثات عقدتها تاي مع وزير التجارة الياباني كويتشي هاجيودا، تناولت الطاقة الفائضة في صناعتي الصلب والألمنيوم العالميتين، والتي أشارت المسؤولة الأمريكية إلى أنها مدفوعة من الصين إلى حد كبير.
وكانت اليابان حثت الولايات المتحدة على العودة إلى " اتفاقية الشراكة التقدمية الشاملة عبر المحيط الهادئ"، التي انسحب منها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما تولى مقاليد الأمور في البيت الأبيض. ومنذ ذلك الحين، تقدمت الصين للانضمام للاتفاقية، والتي كانت أمريكا دفعت بها كسبيل لعزل بكين ومواجهة ثقلها المتزايد في المنطقة.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إنها تعتزم تشكيل إطار اقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، للتعامل مع مجموعة من القضايا، ولكنه لم يعلن أي تفاصيل في هذا الإطار بعد.
وأكدت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو اليوم الأربعاء أن واشنطن لن تعود إلى "اتفاقية الشراكة التقدمية الشاملة عبر المحيط الهادئ" قريبا.
وأوضحت بلومبرج أن الشراكة التجارية الجديدة بين أمريكا واليابان، تأتي في اعقاب الإعلان عن مفاوضات من المقرر أن نطلق قريبا سعيا لحل مشكلة الرسوم الجمركية التي كانت فرضها ترامب على واردات بلاده من الصلب والالومنيوم من اليابان في عام 2018.