لتضامنهم مع المذابح الإسرائيلية في غزة.. يهود يشكون سوء المعاملة في المجتمع الأمريكي - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لتضامنهم مع المذابح الإسرائيلية في غزة.. يهود يشكون سوء المعاملة في المجتمع الأمريكي

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 18 يناير 2024 - 7:54 م | آخر تحديث: الخميس 18 يناير 2024 - 7:54 م

يواجه بعض اليهود مضايقات واستياء واضح في الشارع الأمريكي، وذلك في أعقاب التعبير العلني لهم عن تضامنهم مع المذابح الإسرائيلية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وهو ما أكدته الصحف الإسرائيلية.

فعوضا عن دعم أمريكيين كُثر للقضية الفلسطينية، والذي يظهر عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومناهضة أغلب الشباب الأمريكيين للرئيس الحالي جو بايدن بسبب سياسته الداعمة لإسرائيل والتي تحفز الإبادة في غزة- بحسب استطلاعات الرأي -تحدثت أيضا صحف إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، عن سوء معاملة بعض اليهود في الولايات المتحدة بعد تضامنهم مع المذابح الإسرائيلية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه في إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية قدمتها دولة جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي لا يزال التحقيق فيها ساريا بعدما قدمت الأخيرة أدلة دامغة على ارتكاب إسرائيل مذبحة بحق المدنيين الفلسطينيين بالقطاع أدت لأكثر من 24 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر الماضي.

• طلاب يهود يشتكون الجامعة الأمريكية بواشنطن

قالت صحيفة "جويش انسايدر" العبرية، يوم الأربعاء، إن الطلاب اليهود في الجامعة الأمريكية بالعاصمة واشنطن قدموا شكوى ضد الجامعة بشأن طريقة تعاملها مع الأفعال المعادية ضدهم في الحرم الجامعي.

وذكرت الصحيفة أن أحد الطلاب اليهود في الجامعة الأمريكية، تعرض للنهر من زميله في الفصل الدراسي الذي قال له: "أنت مسئول عن الإبادة الجماعية".

وأشارت إلى تحويل طالب آخر إلى الإدارة ويجرى التحقيق معه بزعم تصوير طلاب وهم يمزقون ملصقات تحمل صور محتجزين لدى حماس في غزة.

وردًا على ما سبق قدم مركز لويس برانديز لحقوق الإنسان بموجب القانون واليهود في الحرم الجامعي يوم الأربعاء، شكوى إلى مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأمريكية ضد الجامعة بدعوى حدوث انتهاكات للباب السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964.

وقالت دينا مارجوليس، محامية مركز برانديز التي تشرف على الشكوى، لصحيفة جويش إنسايدر: "إن الجامعة أصبحت بيئة معادية للطلاب اليهود في كل جانب من جوانب حرمها".

وعبرت قائلة: "لا توجد أماكن في الحرم الجامعي ليست معادية للطلاب اليهود فهم يتعرضون للمضايقات في غرف نومهم والفصول الدراسية وأثناء حضورهم وقفة احتجاجية" زاعمة أنه كانت هناك بالفعل عدد من المشاكل في الحرم الجامعي للطلاب اليهود قبل حرب 7 أكتوبر، إلا أنها تفاقمت بشكل كبير منذ ذلك الحين.

وتابعت: "نحن لا نطالب بمنح الطلاب اليهود حماية إضافية، بل نطالب بمعاملتهم على قدم المساواة إنهم يمارسون التمييز ضد الطلاب اليهود الإسرائيليين".

• معاداة إسرائيل في المجتمع الأمريكي تتضاعف 3 مرات بسبب حرب غزة

في 11 يناير الجاري ذكرت صحيفة "جويش انسايدر" العبرية، أن الحوادث المعادية لإسرائيل في المجتمع الأمريكي تضاعفت 3 مرات في الأشهر الثلاثة منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للبيانات المجمعة حديثًا من رابطة مكافحة التشهير.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن البيانات الأولية أشارت لوجود 3283 حادثة معادية في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و7 يناير 2024، مشيرة إلى أن ذلك يقارب عدد الحوادث المسجلة كما كانت في السنة التقويمية بأكملها 2022.

وزعمت الصحيفة أن الأمثلة المسجلة للنشاط المعادي لليهود في الشارع الأمريكي بإجمالي 3283 واقعة، بلغت 60 حادثة اعتداء جسدي، و553 حادثة تخريب، و1353 حادثة مضايقة لفظية أو كتابية و1317 مسيرة تضمنت خطابًا معاديا وتعبيرات عن دعم فلسطين ضد إسرائيل و معاداة الصهيونية.

وقال جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، في بيان: "من المثير للصدمة أننا سجلنا المزيد من الأعمال المعادية في 3 أشهر أكثر مما نسجله عادة خلال عام كامل، إن المجتمع اليهودي الأمريكي يواجه مستوى تهديد غير مسبوق في التاريخ الحديث".

وأضافت الصحيفة أن حرم الكليات تعرض لـ505 حوادث، وفقا للبيانات الجديدة، وتم الإبلاغ عن 246 أخرى في المدارس من الروضة وحتى الصف الثاني عشر، في حين تم الإبلاغ عن 628 حادثة على الأقل ضد المؤسسات اليهودية كالمعابد والمراكز المجتمعية.

وأوضحت أن أحد الأمثلة المعادية الأكثر إثارة للقلق عبر الإنترنت، حدث في أكتوبر بجامعة كورنيل، عندما نشر أحد الطلاب تهديدات عبر الإنترنت بقتل أعضاء الجالية اليهودية بالجامعة، وتم اعتقاله لاحقًا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الحوادث المحددة المذكورة في نتائج رابطة مكافحة التشهير تشهد موجة من الضربات على مستوى الولايات استهدفت ما يقرب من 200 مؤسسة يهودية؛ وتخريب ناديين للطعام في جامعة برينستون بكتابات مؤيدة لفلسطين ومعادية لإسرائيل، بما في ذلك الكلمات "اللعنة لإسرائيل"؛ وإلغاء مباراة كرة السلة للفتيات في المدرسة الثانوية في يونكرز، نيويورك، بعد أن تم توجيه إهانات معادية إلى لاعبين من مدرسة نهارية يهودية من قبل فريق مدرسة أخرى.

• نقد إسرائيلي المهنية الصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية

حتى الإعلام وخاصة الإمريكي، لم يسلم من انتقادات الإسرائيليين وضغطهم المتواصل، حيث قالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير منفصل نشر يوم 5 يناير إنه كان هناك نقدا إسرائيليا للقصة التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في الصفحة الأولى في منتصف نوفمبر الماضي عن معاناة الأطفال الفلسطينيين المبتسرين المولودين في الضفة الغربية وإسرائيل والذين انفصلوا عن والديهم وسط استمرار إسرائيل في القمع.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القصة غير واقعية وتفتقر إلى الأدلة مشككة في مهنية الصحفية الأمريكية.

واعترفت الصحيفة الإسرائيلية أن واشنطن بوست تعرضت للضغط حتى نشرت مذكرة محرر تعترف فيها بوجود أخطاء عديدة في القصة حول معاملة إسرائيل للأطفال الرضع الفلسطينيين.

كما واجهت الصحيفة الأمريكية أيضًا اتهامات إسرائيلية بأن تغطيتها للشرق الأوسط منحرفة، بزعم تقديمها صورة أحادية الجانب للصراع تختلف عن القصص في منافستيها نيويورك تايمز وول ستريت جورنال.

وتابعت أن واشنطن بوست كانت متشككة بشدة في معلومات استخباراتية أمريكية تدعم مزاعم إسرائيل بأن حماس استخدمت مستشفى الشفاء في غزة كمركز قيادة.

وفي الوقت نفسه، واجهت صحيفة واشنطن بوست انتقادات إسرائيلية بسبب اللغة، التي استخدمتها لوصف الحرب مثل وصفها السجناء الفلسطينيين بأنهم "أسرى".

كما صاغت الصحيفة الأمريكية تغطيتها لحرب إسرائيل مع حماس على أنها "الحرب بين إسرائيل وغزة"، بدلاً من تصوير المعركة على أنها معركة إسرائيل ضد حماس.

وأشارت إلى أن النهج الذي تتبعه صحيفة واشنطن بوست الإمريكية في تغطية الشرق الأوسط، يعتبر مصدرا مستمرا للإحباط بين المسئولين الإسرائيليين في واشنطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك