أقدم شوارع الإسكندرية.. تفاصيل خطة الدولة لتطوير شارع النبي دانيال - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أقدم شوارع الإسكندرية.. تفاصيل خطة الدولة لتطوير شارع النبي دانيال

هدى الساعاتي
نشر في: الأحد 18 فبراير 2024 - 12:27 م | آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2024 - 12:27 م

المحافظ: التطوير يتفق مع الهوية البصرية وسيكون ممشى سياحيا وتراثيا للمواطنين

الباعة الجائلين: فرحنا بالتطوير ونتمني حفظ أماكنا فيه
دخل شارع النبي دانيال بمحافظة الإسكندرية حيز التطوير لأول مرة منذ إنشائه، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطوير ميدان محطة مصر والمناطق المحيطة به، وافتتاح المتحف اليوناني الروماني.

يأتي ذلك في إطار تحويل أقدم شارع في الإسكندرية إلى ممشى سياحي وتراثي، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال افتتاحاته المشروعات القومية سابقة الذكر، حرصه على تطوير وتوفير مختلف الاحتياجات المادية للمنطقة بأكملها.

وقال محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، إن مشروع تطوير النبي دانيال يأتي على أعلى مستوى ليتفق مع النسق الحضاري للمحافظة، ويتناسب مع تاريخه ومكانة المباني التراثية ذات الطراز المعماري، مؤكدا أن التطوير سوف يشمل تطوير طراز محلاته، كما سيتم توحيد طرق الكتابة على اللافتات، والأعمدة الديكورية واحدة، كما سيتم التنسيق بين البازلت وأشكال التطوير.

وشدد الشريف في تصريحات صحفية خاصة لـ"الشروق"، على أنه سيتم منع مرور السيارات مطلقا في الشارع وسيكون ممشى سياحيا وتراثيا فقط، ويوجد نحو 15 مبنى تراثيا بالشارع، مشيرا إلى أن نسبة التنفيذ في المشروع تتعدى 70% بتكلفة 103 ملايين جنيه.

وأضاف الشريف، أن المرحلة الأولى تضمنت أعمال التطوير بداية من شارع الشهداء مع ميدان محطة مصر حتى شارع فؤاد بطول 300 متر، مع إعادة ترميم ودهان الواجهات الخاصة بـ16 عمارة، مع مراعاة المباني التراثية مع عمل أنظمة إضاءة للواجهات، فضلا عن عمل نموذج موحد لكل المحال الموجودة بالشارع مع مراعاة توحيد اللافتات الإعلانية للمحال، طبقًا للتنسيق الحضاري مع استخدام خط الإسكندرية، بالإضافة إلى دهان وعمل واجهات لأسوار إدارة الإشارة والمعهد الديني والمركز الثقافي الفرنسي، مع إعادة تأهيل ودهان المنطقة الأثرية الصهريج.

فضلا عن إعادة تأهيل ودهان مسجد سيدي عبدالرازق وبوابة مسجد النبي دانيال مع مراعاة إقامة سوق للكتب بما يتناسب مع الهوية البصرية للمكان، وتغيير الأرصفة وتشطيبات الأرضية ليتحول الشارع إلى ممشى تراثي مع مراعاة الإضاءات الجانبية للشارع بأعمدة إضاءة ديكورية وإضاءات على العمائر لإبراز الزخارف المعمارية، وذلك بعد رفع كفاءة البنية التحتية للشارع بجميع المرافق.

وأوضح المحافظ أنه يأتي إعادة تأهيل شارع النبي دانيال برصد لأهم المباني المسجلة بقائمة حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مع إعادة النسق الحضاري للشارع وتنظيم نشاط بيع الكتب، من خلال مجموعة من الأماكن بباكيات محددة ذات تصميم يتماشى مع الطابع التراثي للشارع بشكل عام.

وقال الشريف، إن الشارع بمثابة مجمع للأديان السماوية الثلاثة، حيث يضم الكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في إفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شيدت في الإسكندرية، ومسجد النبي دانيال، مما يخلق حالة فريدة من تجمع الأديان في أنحاء العالم.

وأعرب أشرف منصور، مواطن، عن فرحته بتطوير الشارع، مضيفا أنه يبيع الكتب منذ الثمانينات، ولم يشهد من قبل مثل هذا التطوير، مشيرا إلى أن التطوير يلقى قبولا من الباعة الجائلين، قائلا: "لكن مع حفظ أماكنا وأكل عيشنا".

وأكد بخيت، بائع كتب منذ 45 سنة، أن الشارع لم ير تطويرا من قبل، مشيرا إلى أن تحويل العشوائية التي كان يشهدها الشارع إلى ممشى سياحي سينقل المنطقة نقلة حضارية.

ورأى، محمد المصري، من قاطني الشارع، ومتواجد به منذ عام 1977، أن مشروع التطوير الذي يشهده شارع النبي دانيال هو مشروع قومي ويتفق مع الهوية البصرية للمدينة.

يذكر أن تاريخ الشارع يعود إلى عام 331 قبل الميلاد، عندما أمر الإسكندر الأكبر المهندس الإغريقي دينوقراطيس ببناء مدينة الإسكندرية لتكون عاصمة جديدة لإمبراطوريته لما وجده فيها من موقع ممتاز يجعلها نواة لعصر جديد، وكان شارع النبي دانيال هو جزء من الشارع الرئيسي الطولي للمدينة وقت إنشائها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك