انطلقت أعمال الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن، والتي تنعقد خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير 2024، حيث يشارك فيها عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسئولين من عدد كبير من الدول، فضلاً عن مشاركة عدد من رؤساء المنظمات الدولية وقادة الفكر، وذلك لمناقشة الوضع الدولي الراهن وأبرز التحديات الأمنية والاستراتيجية والأزمات على الساحة الدولية.

ولكن، لماذا استبعدت روسيا وإيران وأحزاب ألمانية من المشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن؟

تشهد الدورة الحالية لمؤتمر ميونخ للأمن حضور نحو 50 من قادة العالم منهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، وعدد من الزعماء بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بالإضافة إلى أكثر من 100 وزير، وقادة العديد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، في حين يغيب ممثلون لإيران وروسيا وأحزاب ألمانية بعد استبعادهم من قائمة المدعوين.

وفي تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الألمانية، كشف رئيس مؤتمر ميونخ للأمن كريستوف هيوسجن، عن استبعاد زعماء روسيا وإيران من المشاركة في المؤتمر الدولي، الذي يعقد في مدينة ميونخ الألمانية، ولمدة 3 أيام من شهر فبراير من كل عام، للحديث عن الأزمات والصراعات والسياسة العسكرية والأمنية في العالم.

- استبعاد روسيا بسبب تصريحات بوتين

وقال رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، إنه لن يدعو الحكومة الروسية للمشاركة في المؤتمر الدولي، بعد حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "بأنه سيكون سعيدا للتفاوض، لكن ليس مع الحكومة الأوكرانية الحالية، ما يؤكد بعبارة أخرى، أنه ليس هناك أي استعداد جاد من الجانب الروسي للحديث".

وأضاف رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، "لهذا السبب قلنا إننا لا ندعو الحكومة الروسية، لكن ندعو الروس من منظمات غير حكومية وسياسيين منفيين"، وهو نفس التوجه، الذي اتخذه رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، العام الماضي، في المؤتمر الأول، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

- إيران.. لا تهتم بالمحادثات

وحول عدم دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن، قال الرئيس: "نسمع من الحكومة الألمانية وأيضا من الأمريكيين، أنه لا يوجد اهتمام من الجانب الإيراني بالمحادثات"، حيث تابع: "في ظل الوضع الراهن، ندعو فقط الإيرانيين من منظمات غير حكومية".

- حزب البديل من أجل ألمانيا.. اليميني المتطرف

وقال مؤتمر ميونخ للأمن إن بعض الأحزاب السياسية الألمانية لن تحضر المؤتمر الدولي، حيث اختص بالذكر حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي تم استبعاده أيضا العام الماضي.