شبار الجوابي المبطرخ.. وجبة مفضلة يتوارث حبها أهالي دمياط - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 5:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شبار الجوابي المبطرخ.. وجبة مفضلة يتوارث حبها أهالي دمياط

حلمي ياسين
نشر في: الأحد 18 فبراير 2024 - 9:38 م | آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2024 - 9:40 م
ينتظر الكثيرون، كل عام، موسم السمك الجوابي أو "الشبار المبطرخ"، الذي يظل الوجبة المفضلة لهم، خاصة لأهالي دمياط، وتحديدا متوسطي الدخل، فيتهافت المواطنون عليه حتى أنه في بعض الأحيان يُباع بالحجز.

وفي هذا الصدد، قال محمد عبدالعزيز، مواطن يعمل "أويمجي"، إن تناول شبار الجوابي له طقس معروف لدى أهالي دمياط: "يجب أن يوضع على المائدة بمكملات وجبته الأساسية، وأولها الليمون، والأرز، والسلطة، وأحيانا البصل".


وأضاف أن السمك الجوابي من الوجبات الأساسية في البيت الدمياطي، ويتناوله كل الأعمار: "رغم صغر حجمه الذي لا يتعدى 10 سنتيمترات، إلا أنه مهما ارتفع سعره لا نستغنى عن تناوله أبدا، خاصة شبار الموسم الذي يبدأ في شهر مارس حتى آخر مايو، حيث يُعرف في أسواق دمياط بـ(الشبار الجوابي المبطرخ)، وهو نفسه (شبار البلومي) الذي يُباع في القاهرة والإسكندرية".

والتقط خالد الغزاوي، تاجر موبيليات، أطراف الحديث، ليضيف: "جاءني زبائن من القاهرة، وأردت أن أحييهم وأكرمهم، فعزمتهم على (شبار جوابي مبطرخ)".


واستطرد: "لم يعرفوه في البداية واستغربوه بسبب صغر حجمه، ولكن عندما قدمته لهم وتذوقوه؛ أحبوه جدا لدرجة أنهم تناولوه (بنهم)، والآن يطلبون مني كل موسم (وجبة الشبار الجوابي المبطرخ)، ويقسمون بأنها (أحلى وجبة أسماك أكلوها في حياتهم)".

وعن "الجوبية"، يقول محمد أبو قمر، الباحث في تاريخ دمياط، إن الجوبية أداة صيد من الأدوات السهلة، يتم صناعتها في أماكن عديدة في دمياط، بل هناك ربات منزل يقمن بصناعتها للاستخدام الخاص فقط، ولكن أشهر مدينة تصنع الجوابي وتخصصت فيها، هي مدينة السرو التابعة لمركز الزرقا، وهي أداة من الشبك، دائرية، لها فتحة واحدة أو فتحتين. وتابع: أما "بؤرية" فهي عبارة عن "فخ" تدخله الأسماك ولا تستطيع الخروج منها.


وأضاف أن أهالي دمياط يفتخرون بتناول "شبار الجوابي"، حتى ولو كان صغير الحجم، فـ"الوجبة ميراث من الأجداد، لا تتغير".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك