توقع وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو، بدء نقل الغاز القبرصي من حقلي أفرديت وكورونوس إلى مصر لإسالته وإعادة تصديره إلى أوروبا، اعتبارًا من النصف الأول من عام 2027.
وقال خلال تصريحات لفضائية «CNBC عربية»، صباح الثلاثاء، إن الاتفاقيات التي وقعتها قبرص مع مصر «تاريخية»، موضحًا أنها ستسمح باستغلال احتياطيات الغاز في الحقلين، والتي تصل إلى نحو 7 تريليونات قدم مكعب.
وذكر أن الاتفاق يأتي في إطار تطلع مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، وتحقيق قيمة مضافة لكلا البلدين؛ التي تمتلك إحداهما الغاز الطبيعي والأخرى بنية تحتية جاهزة للعمل.
وأضاف: «بالنسبة لاكتشافات الغاز الطبيعي الأكثر نضجًا لدينا ستكون الوجهة مصر، والسبب يرجع إلى البنية التحتية، وبالتأكيد قرب الموقع الجغرافي».
وأوضح أن حقل كورونوس يبعد 70 كم فقط من حقل ظهر، لافتًا إلى اعتزام الجانبين إقامة خط أنابيب تحت سطح البحر من أجل الربط بين الحقلين وتعزيز الاستفادة منهما.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، أمس في القاهرة، مراسم توقيع أول اتفاقيتين بين البلدين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي، وذلك باستخدام البنية التحتية المصرية.
وتأتي الاتفاقيتان في إطار استراتيجية وزارة البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، من خلال استقبال الغاز المنتج من اكتشافات شرق المتوسط وتوجيهه إلى السوق المحلي وإعادة تصديره إلى أوروبا.
وتعد الاتفاقيتان خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في مجال الطاقة، وتمثلان بداية لتطوير الاكتشافات القبرصية باستخدام التسهيلات المصرية، في حين تستمر المفاوضات لجلب المزيد من الغازات القبرصية إلى مصر.