قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الدعم المصري المتواصل للشعب الفلسطيني على مر تاريخ القضية الفلسطينية هو محل تقدير واحترام من كل قطاعات الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة «الحياة» أن دخول أول دفعة من المعدات الثقيلة المخصصة لرفع الأنقاض والكرفانات إلى قطاع غزة «إشارة أمل جديدة ترسلها مصر لشعبنا الفلسطيني»، خاصة بعد ما تعرض له القطاع على مدار 15 شهرًا من عدوان إسرائيلي وجرائم إبادة وتدمير وتجويع أدت إلى تدمير ما بين 80 إلى 90% من المباني والبنية التحتية.
وأكد أن الدور المصري في التوصل إلى وقف إطلاق النار والضغط لإدخال المساعدات والمعدات الثقيلة سيساعد الفلسطينيين بشكل كبير في ظل الظروف الصعبة الحالية، لافتا إلى وجود 45 مليون طن من الركام والأنقاض في مختلف مناطق القطاع، بالإضافة إلى جثامين 10 آلاف شهيد.
وأشار إلى أن المعدات الثقيلة ستساعد في دفن الشهداء بكرامة، وتسوية الأراضي لإقامة مراكز إيواء، والعثور على مخلفات الاحتلال الإسرائيلي من متفجرات تشكل خطرًا بالغا، منوها أن التركيز حاليا ينصب على فتح الطرق المسدودة وقطاع المياه لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وأوضح أن «الكميات الكبيرة من الركام تتطلب خططا طويلة الأمد»، مضيفا أن «التقديرات أنها تحتاج سنوات من أجل التعامل معها»، لا سيما في ظل وجود إشكاليات كبيرة تعترض عملية التخلص من الركام، خاصة فيما يتعلق بإلقائه في البحر؛ نتيجة تحذير الكثير من الجهات الدولية من خطورة ذلك على الحياة البحرية، في ظل محدودية المساحة الجغرافية لقطاع غزة التي تبلغ 365 كيلومترا.