مساعد وزير الخارجية: الإرهاب والتطرف الديني أبرز ما يواجه طموحات الدول الإسلامية - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 3:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مساعد وزير الخارجية: الإرهاب والتطرف الديني أبرز ما يواجه طموحات الدول الإسلامية

أ ش أ
نشر في: السبت 18 مارس 2023 - 12:32 ص | آخر تحديث: السبت 18 مارس 2023 - 12:32 ص

قال السفير إيهاب بدوي مساعد وزير الخارجية للشئون متعدد الأطراف رئيس وفد مصر المشارك في الدورة التاسعة والأربعون لوزراء الخارجية للدول الإسلامية في نواكشوط أن الطموحات المشروعة للدول الإسلامية تواجه تحديات جمة تتصدرها ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني.

وأضاف رئيس الوفد المصري - في كلمة اليوم الجمعة - أمام الدورة 49 لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي في قصر المرابطون في العاصمة الموريتانية نواكشوط - أن التطرف الديني، الذي يتخذ من الإرهاب سبيلا لتحقيق مآرب لا علاقة لها بأصول ديننا الحنيف ومحاولة توظيف الظاهرة لتحقيق أهداف سياسية وتوفير الملاذ والتمويل للعناصر المتطرفة.. وأكدت مصر إدانتها للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره باعتباره انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وأشار السفير إيهاب بدوي إلى الدور المهم الذي يطلع به الأزهر الشريف ومؤسساته وفي مقدمته جهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تفنيد الخطاب الإرهابي المتطرف والترويج للفكر الوسطي المعتدل الذي يتفق وصحيح الدين وأنه لا يخفى على الحضور ما تواجهه منظمتنا من تحد لتفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعرب مصر عن إدانتها بقيام متطرفين في بعض الدول بإحراق نسخ من القرآن الكريم في تصرف مشين يستفز مشاعر ملايين المسلمين في كافة أنحاء العالم.

وأكد أن مصر تحذر من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسئ إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، وتدعو إلى إعلاء قيم احترام الآخر والتعايش السلمي ومنع الإساءة لجميع الأديان أو تدنيس مقدساتها فلا مجال للشك أن التعايش السلمي والاحترام المتبادل لمختلف العقائد إنما هو الدليل الحقيقي للتحضر والديموقراطية.

وحول التطورات في الأراضي المحتلة، أكدت مصر رفضها كافة الإجراءات الأحادية وغير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، وحذرت من الانتهاكات القانونية للوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها.. واعتبرتها تشكل مخالفات خطيرة للاتفاقات وللالتزامات الدولية ذات الصلة وستكون لها تبعات سلبية وانعكاسات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين، وتؤكد أن حل الدولتين ما زال هو الخيار العملي الوحيد الذي ترتضيه كافة الأطراف.

وتابع رئيس الوفد المصري قائلا: إن مصر من واقع مسؤولياتها الوطنية والعربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية لا تدخر جهدا من أجل مساعدة وحماية الشعب الفلسطينيي الشقيق وتدعو المجتع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل الوقف الفوري للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية للاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إننا نتطلع إلى أن تسهم منظمتنا إلى إرساء دعائم الاستقرار للدول الإسلامية، ومن هذا المنطلق تؤكد مصر على أهمية إنجاز حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وترحب مصر بإقرار مجلس النواب الليبي لتعديل الإعلان الدستوري الثالث عشر وتأييد مجلس الدولة لذلك.. باعتبارها خطوة هامة على صعيد استيفاء الأطراف اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في تزامن مع أقرب وقت وذلك تحت إشراف سلطة تنفيذية محايدة تعنى بالمصالح العليا للدولة الليبية.

وأكد رفض مصر أية املاءات خارجية على الاشقاء الليبيين أو أي تجاوز لدور المؤسسات الليبية وفقا لمرجعية "اتفاقية الصخيرات" أو محاولة فرض اطروحات لم تنبع من الفضاء الليبي ولا تعبر عن الواقع على الأرض، وتؤكد مصر مجددا على أهمية التوصل إلى حل يتعامل مع النسيج الليبي بمختلف أقاليمه ومكوناته.

كما تؤكد مصر على وقف التدخلات الخارجية في ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة منها في إطار زمني محدد وتجدد مصر دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+ 5) ذات الصلة حرصا وتأكيدا على سيادة واستقرار ليبيا واستعادة سيطرة الدولة على كافة مؤسساتها الأمنية والعسكرية.

وأكد أن مصر تتابع باستمرار تطورات الوضع السوداني وتدعم الجهود الرامية إلى تيسير الحوار والتوافق بين الأطراف السودانية من أجل تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد؛ وفقا للرؤية والأولويات التي يتوافق عليها السودانية انفسهم.. وتدعو مصر جميع الدول لدعم جهود اعفاء السودان من الديون واستئناف المساعدات الاقتصادية له بما يمكن السودان من تحسين أوضاعه المعيشية ومجابهة الأزمة الاقتصادية التي يواجهها وتجاوز المرحلة الانتقالية.

وأضاف أن مصر تؤكد ضرورة المضي قدما في العملية السياسية بمفاوضات سورية تحت مظلة الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن لوضع إطار لحل شامل ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية بعيدا عن المزايدات السياسية.

وأكد رفض مصر كافة التدخلات في الشان السوري بما في ذلك السعي إلى فرض سياسة الأمر الواقع سواء بانتهاك سيادة سوريا أو بإجراء تغيرات ديموغرافية إدارية على أراضيها.

وأكدت مصر دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية ووحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، معربة عن قلقها لعدم تجديد الهدنة في اليمن، داعية إلى استئنافها في أقرب فرصة معتبرة أنها السبيل الممهد لحل سياسي شامل في الأزمة اليمنية لما يلبي طموحات الشعب اليمني وينهي معاناته الإنسانية.

وأكدت مصر رفضها المساس بحرية وأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب بما يمثله من تهديد للامن والاستقرار الإقليميين والدوليين على حد سواء.

وأشادت مصر بالجهود المبذولة في الصومال لموجهة الإرهاب، وقال مساعد وزير الخارجية إن مصر تشيد بالجهود الصومالية في مواجهة الارهاب والآثار البيئية الجادة كالجفاف والتصحر وتدعو جمع الدول إلى تقديم مزيد من الدعم للحكومة الصومالية من أجل بناء مؤسسات الدولة وصولا إلى تحقيق الاستقرار الكامل في الصومال، وتمهيد الطريق لتحقيق التنمية والرفاه لشعبها.

وأعربت مصر عن قلقها البالغ لتدهور الأوضاع الإنسانية في الساحل الإفريقي، مؤكدا أنها تتابع عن كثب التطورات المتسارعة للأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي واستمرار تدهور الأوضاع الأمنية بها وتصاعد أعمال العنف والإرهاب والنزعات العرقية.

وأكدت مصر أنها تعمل بجهود منقطعة النظير لتحقيق الأستقرار في الساحل الأفريقي ولتجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها دوله من خلال تقديم الدعم الفني لبناء قدرات في شتى المجالات الفنية والعسكرية وفي مكافحة الفكر المتطرف؛ لا سيما من خلال جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام في هذا الشان؛ فضلا عن مشاركة مصرية في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي.

وأشاد رئيس الوفد المصري بإعلام يوم لمكافحة "الإسلاموفيا" في الخامس عشر مارس، داعيا الإمم المتحدة إلى اتخاذ اجراءات عاجلة وملموسة لمكافحة مثل هذه الظواهر المعادية للإسلام، والتي تخدد بشكل خطير حقوق الأقليات المسلمة في الدول الأوربية.. ويمكن أن تؤدي بالتبعية إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بشكل لا يمكن قبوله.. وأكدت مصر دعمها لمنظمة التعاون الإسلامي منذ قيامها عام 1969 ووعيا منا بالدور المحوري للمنظمة من خلال الشباب كصناع للمستقبل فإننا ندعو إلى تمكين المرأة من أجل مساهمة أكثر استدامة في المجتمعات الإسلامية وهو ما يتطلب جهدا مستمرا من الدول الأعضاء يشمل بيئة مواتية للنهوض بحقوق النساء والفتيات وجعلهن أولوية سياسية ووطنية واضحة.

وثمن رئيس الوفد المصري على دور منظمة تنمية المرأة التي تعتز مصر باستضافة مقرها بالنهوض بملف تمكين المرأة في دول المنظمة وندعو اليوم باقي الدول الأعضاء بسرعة التصديق على النظام الأساسي المنشئ للمنظمة.. وكانت مصر من أولى الدول التي أطلقت تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة استيراتيجيات وطنية للمرأة للعام 2030.

ودعا السفير إيهاب إلى الانضمام الى المبادرات التي قدمتها الرئاسة المصرية في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ لاسيما تلك الخاصة بالمياه والغذاء والهيدروجين الاخضر وكذلك تحالف الديون المستدامة.

وفي ختام كلمته، أكد مساعد وزير الخارجية محوية البيئة والمناخ، وأضاف أن مصر تتطلع إلى مواصلة العمل عن قرب مع الرئاسة الإماراتية القادم لمؤتمر المناخ لتعزيز العمل المناخي العالمي وضمان وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها المالية لتمويله؛ فضلا عن الإسراع في اصلاح المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل تيسير وإتاحة التمويل وعلى رأسها التمويل الميسر للمعالجة التحديات الملحة للدول النامية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك