قال الكاتب والباحث اليمني، ياسر الحسني، إن تعليق الوفد الحكومي اليمني لمشاركته في محادثات الكويت وضع الأمم المتحدة ومبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمام مسؤولية كبيرة، خاصة بعد كشف وفد الحكومة عن حجم «الاستهتار» الذي يبديه وفد الحوثيين في المحادثات.
وأضاف «الحسني»، لفضائية «الغد» الإخبارية، الأربعاء، أن ميلشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، سعوا لعرقلة محادثات الكويت ونسفها، مشيرا إلى أن الجميع حضر للكويت ضمن مرجعية واضحة هي القرار الأممي 2216 ولبحث آلية لتنفيذه، وأن الوفد الحوثي أكد للمبعوث الأممي أنه لا يعترف بهذا القرار الأممي، وهو ما يعد نسفا للمشاورات.
وأوضح أنه يجب على المبعوث الأممي أن يعلن للشعب اليمني والمجتمع الدولي أن ميلشيا الحوثي تتحمل مسؤولية إفشال تلك المشاروات، لافتا إلى أن الحكومة منحت «ولد الشيخ» الوقت الكافي للضغط على الحوثيين، وأن كافة المؤشرات تؤكد أن الحوثيين لا يريدون أي نجاح للمشاورات لأنها ستخسر كثيرا.
وأشار الباحث السياسي اليمني، إلى أن اليمن يعاني من انهيار اقتصادي كامل جراء القرارات التي تتخذها الميلشيا الحوثية غير المسؤولة، متابعًا: «هناك اختفاء أكثر من 4 مليار دولار من الاحتياطي النقدي اليمني في صنعاء، وأن هناك هبوط كبير في سعر العملة المحلية ونحن على وشك كارثة اقتصادية تواجه اليمن».