دعا فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الوضع في قطاع غزة، مطالبًا بتفادي استهداف المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والمساءلة عن انتهاك القانون الدولي الإنساني.
وشدد خلال تصريحاته لشبكة الجزيرة الإخبارية، ليلة الاثنين/الثلاثاء، على ضرورة اتخاذ إجراءات جدية من جانب إسرائيل لوقف القتال في رفح، وتمكين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة؛ من أجل عبور المساعدات الإنسانية، لا سيما في ظل هشاشة الوضع الإنساني في غزة.
وأوضح أن هناك العديد من العوائق التي وضعت ضد المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن أكثر من مليوني مواطن في غزة بحاجة إلى مساعدات الغذاء والدواء والمياه، في ظل غياب الرعاية الصحية، مطالبا إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات فورا، وإزالة كل المعوقات و الإجراءات التي وضعتها خلال الأشهر التسعة الماضية.
كما أكد على أهمية إعادة تفعيل خدمات الرعاية الصحية في شمال غزة، وإعادة عمل المستشفيات بشكل عاجل، بالإضافة إلى إدخال الوقود بصفة عامة إلى جميع أنحاء القطاع، مشددا على ضرورة مساءلة المسؤولين عن قتل العاملين في المساعدات الإنسانية والقطاع الطبي.
وانتقد دور قادة العالم داخل مجلس الأمن الذين فشلوا في وقف الحرب قطاع غزة، قائلا: «كان يفترض من قادة العالم في مجلس الأمن؛ أن يكون لهم دور أساسي في وقف ما يحدث من مخاطر تحيط بالملايين في قطاع غزة، فلم يكن هناك أي ضغط أو مساءلة وأي محاسبة لانتهاك القانون الدولي الإنساني، لذلك نحتاج إلى قادة عالم أكثر فعالية ونزاهة».
واختتم مؤكدا أنه لو توقف تدفق وتصدير السلاح إلى إسرائيل لانتهت الأزمة في قطاع غزة وكذلك في السودان وأوكرانيا.