ونقل موقع «إيلاف» الإخبارى السعودى عن مصدر وصفه بـ«الكبير» قوله إنه «خلافا لما تناقلته وسائل الاعلام، فإن الاتفاق على إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين والسياح جاء عقب تدخل العاهل السعودى عبر طرف ثالث هو الولايات المتحدة».
وذكر المصدر أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعهد للسعودية عبر الولايات المتحدة بعدم المس بالوضع الراهن للأقصى.
وبشأن أجهزة الكشف عن المعادن، قال المصدر إن هذا «الأمر أصبح اعتياديا فى الأماكن المقدسة بسبب الإرهاب الذى يضرب بدون تمييز وفى أكثر الأماكن قدسية للديانات المختلفة».
وذكر موقع «إيلاف» أن نتنياهو دعا المسئولين السعوديين إلى زيارة المسجد الأقصى، للاطلاع على الأوضاع على الأرض، لكنه لم يتلق أى رد على الدعوة.
وأشار المصدر أيضا الذى لم يحدد الموقع الإخبارى المقرب من الحكومة السعودية هويته، إلى أن «الأردن كان بصورة الاتصالات»، لكن نتنياهو أبدى استياءه لملك الأردن عبدالله الثانى بن الحسين من وصف رئيس البرلمان الأردنى، عاطف الطراونة، للعملية فى الأقصى بالبطولية، معتبرا أنه تصريح غير مسئول.
وفى سياق متصل، اقتحم 155 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى، اليوم، بمرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، فى الوقت الذى يزداد فيه التوتر بالقدس، عقب إقامة السلطات الإسرائيلية لبوابات تفتيش إلكترونية خاصة بالمصلين المسلمين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، المسئولة عن إدارة شئون المسجد الأقصى، فى بيان إن «155 مستوطنا و312 سائحا اقتحموا المسجد صباح الثلاثاء».
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة فى الجدار الغربى للمسجد الأقصى، الذى تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية. وتجرى الاقتحامات فى وقت يرفض فيه الفلسطينيون منذ 3 أيام الدخول إلى المسجد من خلال بوابات إلكترونية، ثبتتها الشرطة الإسرائيلية على بعض بوابات المسجد.
وأصيب عشرات الشباب، أمس، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى فى غالبية أحياء القدس، شهدت إطلاقًا للرصاص وقنابل غاز، بينهم شاب فى حالة حرجة تم نقله إلى مستشفى المقاصد فى البلدة القديمة.
من جهة أخرى، جدد نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، وعد إدارة الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مشيرا إلى أنها مسألة وقت فقط.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن بنس، قوله خلال مؤتمر صهيونى مسيحى فى واشنطن، أمس: إن «الولايات المتحدة أبدا لن تتنازل أبدا عن دعمها لإسرائيل»، مؤكدا أن «السؤال حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يجب أن يكون «متى، وليس إذا».
بدوره، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى فرص نجاح جهود ترامب، فى إنقاذ عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، خلال محادثاته أخيرا مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، اليوم، نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تكشف هويتها، إن نتنياهو أدلى بموقفه هذا خلال اللقاء الذى عقده مع ماكرون فى العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضى.