نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن عدة مصادر مطلعة قولها إن الرئيس الأسبق باراك أوباما أخبر حلفاء خلال الأيام الأخيرة بأن مسار الرئيس جو بايدن نحو النصر تضاءل بشكل كبير، وأنه يعتقد أن الرئيس بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ترشحه بسباق انتخابات الرئاسة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أوباما تحدث مع بايدن مرة واحدة منذ المناظرة الرئاسية، وكان واضحاً في محادثاته مع الآخرين بشأن أن مستقبل ترشح بايدن هو قراره ليتخذه.

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد أوباما على أن شاغله هو حماية بايدن وإرثه، وأنه دفع ضد فكرة أنه وحده يمكنه التأثير على عملية اتخاذ بايدن للقرار.

- محادثات مستقبل حملة بايدن

وقالت مصادر مطلعة لـ"واشنطن بوست" إن أوباما – خلف الكواليس - كان منخرطاً بعمق في محادثات بشأن مستقبل حملة بايدن، حيث تلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بينهم الرئيس السابق لمجلس النواب نانسي بيلوسي، وقد شارك معهم آراءه بشأن التحديات أمام الرئيس.

وبحسب الصحيفة، ينظر أوباما إلى دوره باعتباره مستشار لنائبه السابق عندما كان رئيساً، حيث أخبر حلفائه بأنه يشعر بواجب حماية تجاه بايدن.

وخلال تلك المحادثات، قال أوباما إنه يعتقد أن بايدن كان رئيساً رائعا، ويريد حماية إنجازاته، التي قد تصبح في خطر حال سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس العام المقبل.

وفي بعض المحادثات، قال أوباما إنه يشعر بالقلق من أن استطلاعات الرأي لم تعد في مصلحة بايدن، وأن المسار الانتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب يتوسع، وأن المانحين يتخلون عن الرئيس.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، علم موقع "أكسيوس" الأمريكي من عدة ديمقراطيين بارزين سراً أن الضغط المتزايد من جانب قادة الحزب بالكونجرس وأصدقاء مقربين سيقنع الرئيس جو بايدن باتخاذ قرار الانسحاب من السباق الرئاسة في أقرب وقت ممكن نهاية الأسبوع الجاري.

وفي حين يظل الرئيس الأمريكي (81 عاما)، الذي يخضع للعزل الآن بسبب إصابته بكوفيد، متمسكاً بموقفه علانية، قال الديمقراطيون لـ"أكسيوس" إنه استسلم بشكل خاص للضغوط المتصاعد واستطلاعات الرأي السيئة، وعمليات التدقيق التي لا يمكن الدفاع عنها، مما يجعل من المستحيل مواصلة حملته الانتخابية.

وأشار "أكسيوس" إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحا أن ينسحب بايدن ويدعم هاريس – ولكنه أيضًا يوعز بِالتصويت لِلمندوبين لِحسم الأمر إذا شعر الحزب خلاف ذلك. ويهدف ذلك لِإزالة أية انتقادات بأن الحزب الديمقراطي غير ديمقراطي.

ورأى الموقع الإخباري الأمريكي أنه سيكون من الصعب إيقاف هاريس – وربما من المستحيل – إذا انضم الرئيس السابق باراك أوباما وبيل وهيلاري كلينتون إلى بايدن والنائب جيمس كلايبورن وكتلة أصحاب البشرة السمراء في الكونجرس في دعمها. ومع ذلك، لم يتضح ما إذا كان التتويج سيكون سريعاً وسلساً.