عمرو موسى: العدوان التركي على سوريا يهدف إلى احتلال لواء إسكندرون جديد - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 5:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمرو موسى: العدوان التركي على سوريا يهدف إلى احتلال لواء إسكندرون جديد

ندوة عمرو موسى
ندوة عمرو موسى

نشر في: الجمعة 18 أكتوبر 2019 - 11:46 ص | آخر تحديث: الجمعة 18 أكتوبر 2019 - 11:46 ص

- شهوة التوسع دفعت أردوغان لقتل المدنيين الاكراد على غرار مذابح الارمن في القرن الماضي
- الجزء الثاني من "كتابيه" يصدر قريبا.. وأبغي من مذكراتي التنبيه لإعادة قراءة تاريخنا الحديث

قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن "الهدف من العملية العسكرية العدوانية للجيش التركي في الأراضي السورية هو الاستيلاء على أراضي سورية جديدة على غرار استيلاء أنقرة على لواء الإسكندرون في السابق".
وشدد موسى - خلال مناقشة الجزء الأول من مذكراته (كتابيه)، الصادر عن "دار الشروق"، مساء أمس الخميس في النادي الدبلوماسي - على أن "المنطقة العازلة التي تريد تركيا السيطرة عليها على الحدود التركية السورية بعمق يزيد عن 30 كيلو متر داخل الأراضي السورية ما هى إلا احتلالا تركيا لتلك الأراضي العربية".
واحتلت تركيا لواء الإسكندرون السوري منذ 1939، وتبلغ مساحة اللواء 4800 كيلومتر مربع، يطل على خليجي اسكندرون والسويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.
وأكد الأمين العام الأسبق للجامعة العربية على أن تركيا "ستدفع ثمن هذا العدوان غاليا من سمعتها الدولية؛ فبعد أن كانت تطاردها مذابح الأرمن وتهجيرهم خلال الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وبعدها، سوف تلاحقها ايضا صور قتل المدنيين الأكراد ومحاولة تهجيرهم من مدنهم وقراهم بدون أي مبرر لذلك سوى شهوة التوسع التي تسيطر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
ورأي الأمين العام الأسبق للجامعة العربية أنه بغض النظر عن موقف بعض الدول العربية من النظام السوري، إلا أنه يتعين على الجميع إدانة العدوان التركي على الأراضي السورية مثلما تتم إدانة العدوان والاحتلال السوري للجولان، فكلاهما عدوان، بغض النظر عن الوقف المؤقت لإطلاق النار، لأن ذلك الوقف لا يعني خروج القوات التركية من الأراضي السورية.
وأعرب موسى عن شكره للنادي الدبلوماسي لاختيار كتابه ليكون أول لقاء لـ"نادى الكتاب" الذي دشنه النادى الدبلوماسى لمناقشة هذا الجزء من سلسلة (كتابيه) التي تتضمن ثلاثة أجزاء، لافتا إلى أن الجزء الثاني الذي سيصدر قريبا، والذي يتناول الفترة التي شغل فيها منصب الأمين العام الجامعة العربية والتطورات التي شهدتها تلك الفترة في المنطقة والإقليم بما في ذلك الغزو الأمريكي للعراق والمبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط، والازمة السياسة التي ضربت لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، وصولا إلى توقيع اتفاق الدوحة في سنة 2008، وغيرها ن القضايا المهمة التي كانت الجامعة العربية فاعلا مهما فيها.
وأضاف موسى – في الأمسية التي حضرها أعضاء النادي الدبلوماسي من السفراء وشباب الدبلوماسيين، وكذا ممثلي السفارات للدول الأجنبية المعتمدة – قوله: "في مذكراتي أبغي إلقاء حجر في المياه الراكدة فيما يخص تاريخ مصر والعرب الحديث"، موضحا بأنه "ما لم نعد قراءة التاريخ وكشف الغموض الذي يلف الكثير من حوادثه لن نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة للأمام".
من جانبه، رحب السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، رئيس مجلس إدارة النادى الدبلوماسي بالوزير الأسبق عمرو موسى لتقديم كتابه في أول نشاط ثقافي للنادي الدبلوماسي بعد إعادة تشكيل مجلس إدارته.
واشار إلى أن وزارة الخارجية تعد من أهم الوزارات التي كتب الكثير من أبنائها مذكرات حول ما دار خلال توليهم مناصبهم، مؤكدا علي أن لهذه المذكرات أهمية كبيرة سواء علي صعيد إلمام المواطنين المصريين بكواليس وتفاصيل الكثير من الأحداث المهمة التى عاصروها أو على صعيد استفادة الاجيال الجديدة من الدبلوماسيين المصريين بعصارة وخبرة من سبقوهم من أعلام الدبلوماسية المصرية.
وتجدر الإشارة إلى ان "دار الشروق" قد نشرت مذكرات العديد من الدبلوماسيين المصريين، فنشرت مذكرات عددا من وزراء الخارجية السابقين من بينهم: إسماعيل فهمي، التي حملت عنوان "التفاوض من أجل السلام في الشرق الاوسط"، ومذكرات الوزير أحمد عصمت عبد المجيد التي حملت عنوان "زمن الانكسار والانتصار"، ومذكرات وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس الوزراء كمال حسن علي التي حملت عنوان "مشاوير العمر أسرار وخفايا 70 عامًا من عمر مصر في الحرب والمخابرات والسياسة"، كتب عديدة للدكتور بطرس غالي، وزير الدولة للشئون الخارجية، والسكرتير العام للأمم المتحدة، والتي تحمل عناوين: "طريق مصر إلى القدس" و"5 سنوات في بيت من زجاج"، و"في انتظار بدر البدور".
من جهته قال الكاتب الصحفي، خالد أبو بكر، محرر وموثق مذكرات عمرو موسى إن "مذكرات وزير الخارجية التاريخي التي حملت عنوان (كتابيه) تعد نقطة فارقة في كتابة المذكرات في العالم العربي بشهادة العديد من المؤرخين والكتاب على اتساع العالم العربي كله؛ بالنظر إلى اعتمادها على الوثائق الرسمية وشهادات شهود العيان عن الأدوار التي قام بها السيد عمرو موسى في إطار الدبلوماسية المصرية والعربية، وهو ما رفع من منسوب مصداقية هذه المذكرات".
وأكد أبوبكر على أن قيمة هذه المذكرات "في أنها لم تكتف باستعراض أدواره في إطار الدبلوماسية المصرية، لكنها دمت بمنتهى الصراحة والجرأة شهادة الوزير موسى على عصور مصر المختلفة، بداية من عصر الملك فاروق، مرورا بعصور عبد الناصر والسادات ومبارك، الذي سيعود إليه في الجزء الثالث من المذكرات".
واعتبر أبوبكر أن "الجزء الأول من كتابيه تعرض لإطلاق العديد من قنابل الدخان التي اجتزأت عبارات من سياقاتها بغرض التعمية وصرف الأنظار عن المحتوى شديد الأهمية الذي حواه الكتاب في قضايا جوهرية تمثل تحديدات امام مصر والعالم العربي، كما الحال في ملاحقة البرنامج النووي الإسرائيلي، وأهمية علاقات مصر بدول البحر المتوسط الذي يشهد صراعا محموما الآن عن الكثير من الثروات الموجودة فيه، لاسيما البترول والغاز".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك