من غزة إلى العالم.. رسائل السنوار الأخيرة قبل استشهاده - بوابة الشروق
الجمعة 18 أكتوبر 2024 1:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من غزة إلى العالم.. رسائل السنوار الأخيرة قبل استشهاده

محمد حسين
نشر في: الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 11:13 ص | آخر تحديث: الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 11:43 ص

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اغتياله للقيادي يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس، في عملية بجنوب قطاع غزة، حيث أوضح بيان الاحتلال أنه بعد استكمال عملية التعرف على الجثة، يمكن التأكيد على تصفية يحيى السنوار.

- ترحيب أمريكي

علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قائلاً: "مقتل يحيى السنوار يمثل يوماً جيداً لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم".

وأضاف بايدن: "سأتحدث قريباً مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لبحث إعادة الرهائن وإنهاء الحرب"، مشيراً إلى أن "الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة دون سيطرة حماس على السلطة".

كما صرحت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس: "يتم القضاء على حماس وتم القضاء على قياداتها. هذه اللحظة تمنحنا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة"، مشيرة إلى أنه "حان الوقت لليوم التالي دون وجود حماس في السلطة".

- مقاوم حتى اللحظات الأخيرة

نشر الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو قصير يظهر اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار، حيث كان مرتدياً زيًا عسكريًا ومصاباً في يده اليمنى، ورغم ذلك حاول إبعاد طائرة مسيرة إسرائيلية عنه بعصا في يده، قبل أن يتم قتله من قبل جنود الاحتلال.

- صعود لخلافة هنية

في 6 أغسطس الماضي، أختير يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة حماس خلفاً للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران.

وقد جاء تعيين السنوار في سياق كونه شخصية ذات خصوصية كبيرة، حيث اكتسب مكانته البارزة من دوره كأحد العقول المدبرة لعملية "طوفان الأقصى" التي كبدت الاحتلال خسائر غير مسبوقة في عدة مجالات.

منذ توليه منصبه، تحمل السنوار مسؤولية إدارة الحركة في الداخل وسط معارك دامية مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى دوره في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، والذي تمسك خلاله بموقف متشدد تجاه مجموعة من الثوابت التي يراها ضماناً لحقوق الفلسطينيين.

- نظام اتصالات معقد لحماية القيادة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نشرته الشهر الماضي أن يحيى السنوار نجح في إرباك الاستخبارات الإسرائيلية التي عجزت عن تعقبه أو تحديد تحركاته.

وأضافت الصحيفة أن السنوار استطاع النجاة بفضل نظام اتصالات منخفض التقنية طوره خلال فترة سجنه، ما حماه من شبكة المراقبة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن السنوار تجنب بشكل كبير الاتصالات الإلكترونية مثل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية التي كانت سبباً في تصفية العديد من النشطاء الآخرين.

وبدلاً من ذلك، اعتمد على نظام معقد من الرسائل السرية والرموز والملاحظات المكتوبة باليد، مما مكنه من توجيه عمليات المقاومة وتوجيه رسائل للعالم الخارجي.

- تهنئة للرئيس الجزائري وتثمين التضامن

بعد نحو شهر من توليه رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، بعث يحيى السنوار برسالة تهنئة للرئيس الجزائري بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية وتجديد ولايته.

وجاء في رسالته: "في ظل الملحمة البطولية التي يسجلها الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، ورغم ما يتعرض له من حرب إبادة جماعية، فإننا نثمن الدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية".

وأكد السنوار تطلعه إلى استمرار هذا الدور الداعم والمساند لشعبنا في كافة المجالات لتعزيز صموده ومقاومته، وصولاً إلى وقف العدوان ودحر الاحتلال، وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.

- رسالة لحسن نصر الله.. شكر على المساندة

بعد أيام قليلة، وجه السنوار رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، شكره فيها على انخراط الحزب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة "طوفان الأقصى".

وأكد أن "حماس ستبقى كما كانت دائماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء".

وأضاف: "في مقدمة هذه المبادئ وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة، وفي القلب منها محور المقاومة في وجه المشروع الصهيوني".

- رسالة للحوثيين.. مباركة لوصول الصواريخ إلى تل أبيب

أرسل السنوار أيضاً رسالة إلى زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، بعد إعلانهم تدشين المرحلة الخامسة من عملياتهم الداعمة للمقاومة في غزة.

وقال السنوار في رسالته: "عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة"، مشيداً بوصول صواريخهم إلى عمق الكيان الصهيوني وتجاوزها منظومات الدفاع. وأكد أن هذه العمليات تعيد وهج المعركة وتأثيرها على قلب "تل أبيب".

- تصعيد إقليمي

شهدت الفترة التي قضاها السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس تصعيداً إقليمياً، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية على جنوب لبنان وضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى جانب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وغالبية قيادات الصف الأول في الحزب، بالإضافة إلى قيادات في الحرس الثوري الإيراني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك