انطلاق اجتماعات الدورة الثامنة والتسعين للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب في الأراضي المحتلة - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 6:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انطلاق اجتماعات الدورة الثامنة والتسعين للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب في الأراضي المحتلة

أ ش أ:
نشر في: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 2:04 م | آخر تحديث: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 2:04 م

انطلقت اليوم، الأحد، بمقر جامعة الدول العربية ، اجتماعات الدورة الثامنة والتسعين للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، والتي تستمر لمدة خمسة أيام.
وفي بداية الاجتماع، تنازلت مصر عن رئاسة الاجتماع لدولة فلسطين، تكريما لها .
وصرح السفير سعيد أبو علي ، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية بأن هذا الاجتماع كان مقرراً عقده في مدينة رام الله، ولكن الإجراءات الإسرائيلية تسببت في منع عقده هناك كما كان مقرراً.
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد من خلال الاعتداءات المتواصلة التي تشنها على قطاع غزة إلى استهداف مؤسسات التعليم داخل القطاع ، وتدميرها ، وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دمر منها ، وأيضا الحيلولة دون وصول الكتب المدرسية لطلبة القطاع ، كما تتعمد إلى حرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة ، وذلك في محاولة لتشتيت أبناء الشعب الواحد وعدم إندماجه في مؤسساته التعليمية في تكامل واحد، فضلا عن استمرار العدوان والقصف المتواصل للقطاع المحاصر والذي يزيد من تعقيد الأوضاع فيه ، وصعوبة سير العملية التعليمية وتعطلها أثناء العدوان.
وقال "إننا نجتمع اليوم وفلسطين تعيش ظروفا صعبة وتحديات جسيمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارسته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته" مشيرا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل انتهاكا للقوانين الدولية والإنسانية وتحديا لإرادة المجتمع الدولي.
وأوضح أن التعليم في فلسطين يواجه تحديات كثيرة تأتي في مقدمتها الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية، و"التضييقات " والإجراءات المستمرة التي تتعمد سلطات الاحتلال إتخاذها بهدف عرقلة وضرب المسيرة التعليمية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين والعرب في الأراضي العربية المحتلة من أبسط حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في التعليم.
ولفت إلى أن هذا الاستهداف للتعليم يتركز في مدينة القدس المحتلة من خلال محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة لطمس الهوية العربية ، واتخاذ كافة الإجراءات لعرقلة إنشاء أي مدارس جديدة في المدينة المحتلة أو ترمم المدارس القائمة فيها ، إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقوق المسيرة التعليمية بالضفة الغربية وخاصة بالمناطق المصنفة" ج" .
وقال إنه رغم كل هذه الانتهاكات والممارسات لسلطات الاحتلال والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا أن الطالب الفلسطيني والمعلم الفلسطيني يقفان بصلابة في وجه كافة محاولات الاحتلال لإعاقة عملية التعليم فلم تنل من عزمهما هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية.
وأضاف أن كل هذا يشكل حافزا للمضي للشعب الفلسطيني قدماً في التصدي لإجراءات وممارسات الاحتلال والإصرار على مواصلة العلم والتعليم والتي كانت وسوف تبقى سلاح الشعب الفلسطيني الأمضى للتمسك بحقه وأرضه وهويته وثقافته وتوفير مقومات عيشه وصموده ومواكبة مسيرة الإنسانية في الارتقاء بسبل العلم والتعليم على طريق بناء مجتمع العلم والمعرفة الذي ميز الشعب الفلسطيني.
وطالب بضرورة الاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين ، والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين، ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي ، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما دعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق التعليم في فلسطين، التي تشكل تهديداً خطيراً للمواثيق الحقوقية الدولية ، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية خاصة معاهدة "جنيف الرابعة " ومافيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة.
ومن جانبه ، أكد حسام حمدي ، مدير عام إذاعة صوت فلسطين بشبكة صوت العرب ،أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يقوم بمزيد من المخططات ، التي تمنع الفلسطينيين من العيش بأمن وأمان، كما أنه يستخدم جماعات وفئات متشددة لإحداث انقسامات عربية، مشيرا إلى أن الحل يتمثل في وحدة العمل العربي والتصدي لعملية تضليل العقول ، موضحا أن دور إذاعة فلسطين هو دور إعلامي وتثقيفي يهدف إلى تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني.
وقال محسن عبد المجيد ، رئيس ادارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم إنه لامجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس .
وأكد أهمية مواجهة حملات التزييف التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تاريخ فلسطين خاصة فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.
وشدد على أهمية العمل على استمرار تحديث البرامج التعليمية ، ووضع مقترحات لتطوير البرامج الموجهة لتعليم الطلبة في الأرض الفلسطينية.
وقال أيوب عليان ، مدير عام المتابعة الميدانية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ،إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوصى باستضافة هذه اللجنة ومؤتمرها بشكل كامل في فلسطين.ولكن أدت التعقيدات الإسرائيلية إلى تأجيله ، معربا عن الأمل في عقده مستقبلا على أرض فلسطين .
وأوضح أن سلطات الاحتلال عمدت إلى حذف العلم الفلسطيني عن جميع أغلف الكتب ،علاوة على خذف "الكوفية " المعروفة ب"كوفية " الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكذلك حذف اسم دولة فلسطين وشعارها النسر واسم وزارة التربية والتعليم، وهو مايعد انتهاكاً للسيادة الفلسطينية.
وقال إن سلطات الاحتلال تعمد إلى تشويه المناهج الفلسطينية وطمسها وتفريغها من مضمونها عبر وضع نصوص وفقرات ومعلومات تدعم الرواية الإسرائيلية بهدف مسح العقول العربية ، كما قامت بحذف كل مايشير إلى النكبة التي حلت بأبناء الشعب الفلسطيني وشطب الحديث عن المجازر التي ارتكبت لإنهاء قضية اللاجئين .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك