قضت محكمة جنح أول الرمل في الإسكندرية، اليوم السبت، ببراءة طبيب التخدير "ت.غ" من تهمة التسبب جزئيًا في وفاة الطفل "أيوب.أ"، البالغ من العمر سنة و7 أشهر، أثناء تعرضه لإجراء عملية جراحية "منظار" داخل مستشفى "د.ال" الخاص، وذلك في القضية المقيدة برقم 2339 لسنة 2022 جنح أول الرمل.
وكانت هيئة المحكمة حجزت القضية قبل أسبوع لجلسة اليوم للنطق بالحكم، وذلك بعدما استمعت للطبيب الشرعي الذي أجرى تشريحا لجثة الطفل، وصرحت باستخراج صورة رسمية من المحضر رقم 4949 لسنة 2018 جنح محرم بك، والمتهم فيها ذات الطبيب بالتسبب في وفاة شخص، وذلك بناء على طلب المدعي بالحق المدني.
وسبق وأصدرت محكمة جنح أول الرمل في الإسكندرية شهر ديسمبر من العام الماضي 2022 قرارا بإخلاء سبيل المتهم بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، وإحالة التقرير الطبي إلى لجنة ثلاثية، في وفاة الطفل داخل أحد المستشفيات الخاصة، بعد مطالبة أسرة الطفل إعادة فحص تقرير الطب الشرعي.
تلقى مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول الرمل، يفيد بورود بلاغ من أسرة طفل حول تعرض نجلهم لحالة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية، أثناء إجراء جراحة الأحد الماضي، وفارق الحياة.
وذكرت أسرة الطفل في بلاغها للشرطة، أن نجلها كان يعاني من دور برد عادي وسعال، وأنها توجهت لأحد الأطباء ومنحه بعض الأدوية لتهدئة السعال، لكن دون جدوى، فطلب منها إجراء أشعة على الصدر مع الاستعانة بطبيب متخصص في ذلك، وبدور الأخير طلب منها إجراء منظار استكشافي على الرئة؛ لمعرفة سبب مرض الطفل لكنه فارق الحياة.
ومن جهته، أصدر قسم جراحة الأطفال بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، بيانًا أفاد فيه بأن طبيب التخدير يعمل عضو هيئة تدريس بقسم التخدير، والمسئول عن أعمال التخدير بالقسم لسنوات عديدة، وشارك بالإشراف على تخدير حالات عديدة معقدة بالقسم، وتشمل المبتسرين وحديثي الولادة وناقصي نمو بهم عيوب خلقية متعددة، وبصورة دورية وعلى مدى أكثر من 20 عامًا، وأثبت خلال تلك الفترة كفاءة كبيرة، وتمكن من تخدير أصعب الحالات بمتوسط 2000 حالة في العام.